خالد أبو المكارم: ارتفاع كبير في صادرات الصناعات الكيماوية والأسمدة المصرية
أكد المهندس خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية والأسمدة، أن الصادرات المصرية في هذا القطاع شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، مما يعكس تطورًا إيجابيًا في أداء الاقتصاد المصري وتوسعًا ملحوظًا في القاعدة التصديرية للبلاد.
وأوضح خالد أبو المكارم، خلال مداخلة هاتفية على شاشة قناة "إكسترا نيوز" في برنامج "مال وأعمال"، أن هناك زيادة واضحة في الطلب على المنتجات المصرية، لا سيما في الأسواق الإقليمية والدولية، وهو ما يُعد مؤشرًا قويًا على جودة المنتج المصري وقدرته التنافسية.
تنوع المنتجات يعزز تنافسية
وأشار خالد أبو المكارم إلى أن التنوع الكبير في المنتجات الكيماوية والأسمدة يعد أحد أبرز عوامل النجاح، حيث تشمل قائمة المنتجات المصدرة الأسمدة بأنواعها، والعبوات الزجاجية، والمواد الكيماوية غير العضوية، فضلًا عن عدد من المنتجات الصناعية الأخرى. هذا التنوع، كما أكد، أتاح لمصر دخول أسواق جديدة بقوة، خاصة في القارة الإفريقية التي باتت تمثل سوقًا واعدة للمنتجات المصرية.
وأضاف خالد أبو المكارم أن هذا التوسع لم يأتِ بمحض الصدفة، بل هو نتيجة لتخطيط استراتيجي ودراسة دقيقة لاحتياجات الأسواق، إلى جانب تطوير خطوط الإنتاج لتواكب المعايير الدولية في الجودة والتعبئة والتغليف.
اتفاقيات التجارة الدولية
وفيما يتعلق بالعوامل التي دعمت هذه الطفرة في الصادرات، أوضح خالد أبو المكارم أن الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر مؤخرًا مع عدد من الدول والتكتلات الاقتصادية الإقليمية والعالمية لعبت دورًا محوريًا في تسهيل دخول المنتجات المصرية إلى أسواق جديدة، من خلال تخفيض الرسوم الجمركية، وتوفير بيئة استثمارية مرنة للمصدرين.
وأكد خالد أبو المكارم أن مصر باتت ترتبط بشبكة قوية من الاتفاقيات، مثل الكوميسا، اتفاقية أغادير، واتفاقيات التجارة الحرة مع دول عربية وأوروبية، وهو ما يعزز من تنافسية المنتجات المصرية أمام نظيراتها في السوق العالمي.
دعم حكومي واستراتيجية
وأشار خالد أبو المكارم إلى أن الدعم الحكومي المتواصل لقطاع التصدير، سواء من خلال تحفيز المصدرين أو تسهيل الإجراءات الجمركية والتصديرية، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذه النتائج الإيجابية. كما لفت إلى وجود استراتيجية قومية واضحة لزيادة الصادرات المصرية، من خلال تعزيز جودة المنتج، وزيادة المشاركة في المعارض الدولية، وتكثيف الحملات الترويجية للمنتجات المصرية.
واختتم خالد أبو المكارم تصريحه بالتأكيد على أن المستقبل يحمل فرصًا واعدة أمام الصناعات الكيماوية والأسمدة في مصر، لا سيما مع استمرار تطوير البنية التحتية الصناعية، وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. كما شدد على ضرورة استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز حضور مصر في الأسواق العالمية بشكل أكثر فاعلية.
