رئيس الأركان الإيراني يتوعد برد قوي على واشنطن وينفي وقوع تسرب إشعاعي

في تطور لافت يعكس تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية عزمه على الرد الحازم على الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل الأراضي الإيرانية، ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب" هذا التصريح، كما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية"، ما يشير إلى احتمالية اتساع رقعة المواجهات في الأيام المقبلة.
التصريحات الإيرانية تأتي عقب ضربات جوية أميركية استهدفت مواقع نووية وعسكرية حساسة داخل إيران، مما فتح الباب أمام تصعيد محتمل قد يمتد إلى مختلف أطراف المنطقة، وسط تحذيرات دولية من انفجار الوضع الأمني في الشرق الأوسط.
وجود تلوث إشعاعي
وفي بيان رسمي عاجل نقلته "القاهرة الإخبارية"، نفت الحكومة الإيرانية وقوع أي تلوث إشعاعي أو تسرب نووي نتيجة القصف الأمريكي الذي استهدف عددًا من المنشآت النووية في البلاد خلال الساعات الماضية، مؤكدًا أن "التقارير الأولية لا تشير إلى وجود أي تهديد بيئي أو إشعاعي"، ما يقلل من المخاوف الأولية بشأن حدوث كارثة نووية على الأرض الإيرانية.
يأتي هذا التوضيح في وقت سادت فيه حالة من القلق الإقليمي والدولي، خصوصًا بعد تداول أنباء عن استهداف منشآت نووية محصّنة مثل "نطنز" و"فوردو"، والتي تحتوي على مواد نووية مخصبة يمكن أن تُسبب كارثة في حال تسربها.
أضرار البنية التحتية فقط
وأوضحت السلطات الإيرانية أن الأضرار التي نتجت عن القصف اقتصرت على البنية التحتية فقط، دون تسجيل أي تأثيرات على العنصر البشري أو البيئة المحيطة. وأشار البيان إلى أن منظومات الأمان والتأمين النووي داخل تلك المنشآت عملت بكفاءة عالية خلال الهجوم، وهو ما ساهم في احتواء الموقف وتفادي أي تداعيات كارثية.
هذا النجاح في الحد من آثار الضربة، بحسب السلطات الإيرانية، يُعد دليلاً على "استعداد المنظومة الدفاعية" للتعامل مع أي هجمات مستقبلية، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع الغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني.

إيران تستعرض منظومتها
وأكدت طهران أن الأنظمة الوقائية داخل المنشآت النووية أظهرت جاهزية عالية، وساهمت في امتصاص الصدمة ومنع توسع الأثر السلبي. وتُعد هذه التصريحات محاولة واضحة لطمأنة الرأي العام الداخلي والدولي، خصوصًا في ظل القلق من انتقال الصراع إلى مستويات تهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
الرد الإيراني المنتظر والبيانات المتتالية من طهران تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران، قد تكون أكثر عنفًا وتعقيدًا مما سبق. ومع ازدياد الضغط الدولي على إيران بسبب برنامجها النووي، ورفض طهران التراجع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة مرتفعة، فإن السيناريوهات القادمة تنذر باضطرابات أكبر في منطقة الخليج والعالم.