عاجل

مرصد الأزهر يشارك في منتدى مؤسسة آنا ليند 2025 بألبانيا

مرصر الأزهر
مرصر الأزهر

في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات والشعوب، شارك مرصد الأزهر في جلسة نقاشية بعنوان "تصور السلام ومواجهة العنف - الدين والحوار والتماسك الاجتماعي في المنطقة الأورومتوسطية". جاءت هذه المشاركة ضمن فعاليات منتدى مؤسسة آنا ليند 2025، الذي استضافته مدينة تيرانا بـ ألبانيا في الفترة من 18 إلى 20 يونيو 2025.

خلال الجلسة، أوضح الأستاذ محمود كامل، الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومنسق مبادرة "اسمع واتكلم"، الدور المحوري للمرصد في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام التي تروجها الجماعات المتطرفة. وأكد أن الدول ذات الأغلبية المسلمة هي الأكثر تضررًا من العنف والهجمات الإرهابية، على عكس التصورات الشائعة.

كما سلط الضوء على إسهامات الأزهر الشريف في ترسيخ ثقافة السلام والتماسك المجتمعي، لا سيما في المنطقة الأورومتوسطية، عبر مبادرات رقمية وميدانية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الثقافات ومواجهة خطاب الكراهية.

وضمن مشاركته، قدم الباحث مبادرة اسمع واتكلم كنموذج فعال للتواصل مع الشباب، خاصة طلاب الجامعات في مصر، من خلال الحوار المفتوح والأنشطة التوعوية. وأشار إلى أن المبادرة تنظم منتدى سنويًا يوفر مساحة مهمة للتفاعل المباشر بين الشباب والخبراء في مختلف المجالات، مما يسهم في تعزيز التفكير النقدي وبناء جسور الثقة بين الشباب والمؤسسة الدينية.

أقام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالتعاون مع مؤسسة مساعينا للتنمية، معسكرًا تدريبيًا لشباب الصعيد، استهدف نخبة من طلاب الجامعات والخريجين، بالإضافة إلى موظفين حكوميين وغيرهم من مختلف محافظات الصعيد. يمتد المعسكر، الذي يُعقد بمركز التعليم المدني، من 21 إلى 23 يونيو 2025.

يأتي هذا المشروع تأكيدًا لدور مرصد الأزهر الرائد في توعية الشباب وتعزيز قيم التسامح والانتماء، واستكمالًا لجهوده في تحصين العقول ضد الفكر المتطرف، من خلال لقاءات تفاعلية وورش عمل وأنشطة فكرية وثقافية تقوم على الحوار والانفتاح

"معًا.. حوار آمن وتعايش سلمي"... مرصد الأزهر ومساعينا يطلقان معسكرًا بالصعيد

 

أقام مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بالتعاون مع مؤسسة مساعينا للتنمية، معسكرًا تدريبيًا لشباب الصعيد، استهدف نخبة من طلاب الجامعات والخريجين، بالإضافة إلى موظفين حكوميين وغيرهم من مختلف محافظات الصعيد. يمتد المعسكر، الذي يُعقد بمركز التعليم المدني، من 21 إلى 23 يونيو 2025.

يأتي هذا المشروع تأكيدًا لدور مرصد الأزهر الرائد في توعية الشباب وتعزيز قيم التسامح والانتماء، واستكمالًا لجهوده في تحصين العقول ضد الفكر المتطرف، من خلال لقاءات تفاعلية وورش عمل وأنشطة فكرية وثقافية تقوم على الحوار والانفتاح.

الأزهر في قلب قضايا الشباب: بناء الإنسان وتحصين الوعي

في كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور محمد محمدي توفيق، منسق وحدة الرصد باللغة الأردية ومنسق المشروع، أن الأزهر الشريف لم يكن يومًا غائبًا عن قضايا الشباب، بل كان دائمًا في قلب المواجهة الفكرية، مدافعًا عن العقل والوعي، مؤمنًا بأن المعركة الحقيقية ضد التطرف تبدأ ببناء الإنسان وتعزيز قدرته على التفكير والحوار.

وأوضح أن مشاركة الأزهر، عبر مرصده، تجسيد لرؤية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، بأن الشباب هم الثروة الحقيقية للأمة، وأن حماية وعيهم لا تقل أهمية عن أي حماية أخرى. وشدد على أن شباب الصعيد يمثلون طاقة كامنة يجب استثمارها، وأن المشروع الحالي يمنحهم فرصة التعبير والمشاركة، كنموذج يُحتذى به للتعاون المؤسسي بين جهات الدولة والمجتمع المدني.

كما وجه الدكتور محمدي الشكر لوزارة الشباب والرياضة، وللوزير د. أشرف صبحي، على الدعم المستمر لهذه المبادرات، ولمؤسسة "مساعينا" على شراكتها النشطة، مؤكدًا أن الحوار والتعايش مشروع وطني قبل أن يكون شعارًا.

من جانبه، أكد الدكتور سيد الشحات، مدير إدارة الاتحادات والأسر الطلابية بوزارة الشباب والرياضة، اهتمام الوزارة الخاص بطلاب جامعات الصعيد ودعمها المستمر لهم، مثنيًا على جهود مرصد الأزهر البارزة في مكافحة التطرف وبناء وعي شبابي مستنير. وتحدث الأستاذ إبراهيم الصايم من مؤسسة مساعينا، مستعرضًا دور المؤسسة في تمكين الشباب وتنمية وعيهم المجتمعي.

فعاليات نوعية لمناقشة الأمن والسلام ومواجهة العنف

تضمنت فعاليات المعسكر محاضرات وجلسات حوارية ثرية. ففي محاضرة بعنوان "الأمن والسلام.. دعوة للتعايش ونبذ العنف"، تناول الدكتور محمد عبودة، المدرس بكلية الدعوة الإسلامية والباحث بوحدة الرصد باللغة العربية بمرصد الأزهر، مفهوم الأمن من منظور ديني واجتماعي.

 

وأكد عبودة أن السلام قيمة أصيلة في جميع الأديان السماوية، وأن غياب الأمن يهدد استقرار المجتمعات. واستعرض نماذج تاريخية ملهمة للتعايش السلمي مثل دستور المدينة وتجربة الأندلس.

أما المحاضرة الثانية، فقدمها الدكتور مختار محمد عبدالله، المدرس بكلية الدعوة الإسلامية والباحث بوحدة البحوث والدراسات بالمرصد، تحت عنوان "أسباب انتشار العنف في محافظات صعيد مصر"،  حيث تناول جذور الظاهرة وسبل معالجتها فكريًا وثقافيًا، في إطار من التحليل الواقعي والدعوة إلى تمكين الشباب من أدوات الوعي والحوار.

بهذه الفعاليات الملهمة والنقاشات البناءة، يأتي معسكر "معًا.. حوار آمن وتعايش سلمي" ليؤكد على أهمية استثمار طاقات الشباب الواعدة في تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي كركيزة أساسية لمواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية.

تم نسخ الرابط