عاجل

بعد قرار تعيين مفتى الجمهورية السورية الشيخ أسامة الرافعي ...

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: مرجعية سوريا الدينية هي «الوسطية».. وطوينا صفحتها المظلمة

الرئيس السورى احمد
الرئيس السورى احمد الشرع والشيخ أسامة الرافعى

هنأ الدكتورعلي القرة داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ أسامة الرافعي بعد توليه منصب المفتى العام للجمهورية السورية، مؤكدًا أنه قرارًا حكيمًا وجاء فى وقته . 

وقال علي القرة داغي خلال حسابه الرسمي على منصة " إكس" :" بكل فخر وأمل، أزف التهنئة لسوريا ولأحرار العالم، ولأهل العلم والرسالة، بعودة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية، وبصدور القرار الحكيم بتعيين سماحة الشيخ أسامة الرفاعي مفتياً عاماً، وتشكيل المجلس الأعلى للإفتاء الذي ضم نخبة من خيرة علماء البلاد، ممن حفظوا الهوية وصانوا الأمانة". 

وأكد داغي أن هذه الفترة التى يمر بها السوريون تمثل لحظة فارقة فى تاريخ سوريا الأبية، لافتًا إلى أن عودة المنصب لا يقاس فقط بما تحققه من إصلاح مؤسسي، بل بما تعنيه من إحياء لروح الشام العلمية، وإعادة الاعتبار لمنبر دمشق، الذي طالما كان لسان العقل الإسلامي في العالم، ومركز الإشعاع الفقهي في المشرق والمغرب.

وأضاف داغي فى تغريدته: "إن سوريا، التي طالها ما طالها من محاولات طمس وتجريف وتزييف، تعود اليوم لتنهض من بين الركام، معلنة أن دينها لن يُختطف، وعلمها لن يُشوَّه، وأن مرجعيتها الدينية ستبقى وسطية، تتصل بسندها العلمي الذي حفظ الملة والدين عبر العصور، لقد طُويت صفحة مظلمة، أُريد فيها للعقيدة أن تُحرّف، وللمنابر أن تُبدّل، وللحق أن يُلبّس عليه الباطل باسم الدين، لكن الله سلّم". 

ودعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين لعلماء سوريا بالتوفيق فى كل ما هو آت، وأوضح: "نسأل الله أن يوفق علماء سوريا، ويشد أزرهم، وأن يجعلهم مفاتيح للخير، مغاليق للشر، وأن يجزي الرئيس الشرع الذي اتخذ هذا القرار الجريء والمصيري خير الجزاء، فهو خطوة على طريق استعادة التوازن، ولمّ شمل العلماء، وتوحيد المرجعية، في وقت أحوج ما نكون فيه إلى صوت العلم لا الضجيج، وإلى وعي العلماء لا أدوات السلاطين".

وتابع: "أسأل الله العلي القدير أن يبارك في عمر فضيلة الشيخ المفتي، وأن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يمدّه بعونه وتوفيقه، ويجعل عمله خالصًا لوجهه الكريم، ويهيئ له من أمره رشدًا، ويُجري الحق على لسانه، ويجعله من أهل البصيرة والبيان، وأن يُسهم بعلمه في تحقيق مقاصد الشريعة، ونشر العدل والرحمة في هذا البلد العزيز". 

تم نسخ الرابط