الكنيسة تنظم قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي زفتى وريف المحلة الكبرى

فى إطار رسالتها المجتمعية المتكاملة، نظمت إيبارشية المحلة الكبرى، فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قافلة طبية شاملة لخدمة أهالي مدينة زفتى وقريتى ميت الرخا والضبابشة، التابعة للإيبارشية، وذلك يوم الجمعة الماضي، داخل كنيسة الشهيد العظيم أبي سيفين بزفتى، وسط مشاركة واسعة من الأطباء والخدام والمتطوعين.
وجاءت القافلة فى سياق جهود الكنيسة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، وتقديم خدمات طبية وإنسانية مجانية للمواطنين، تأكيدًا على دور الكنيسة كمكون فاعل في المجتمع يسهم في سد الفجوات الصحية، خاصة فى المناطق الريفية والمحرومة من الرعاية المتخصصة.
القافلة الطبية
وشارك في القافلة عدد من الأطباء المتخصصين من أبناء الإيبارشية، في تخصصات الباطنة، والأطفال، والعظام، والجلدية، والرمد، والأنف والأذن، والنساء والتوليد، والأسنان، بالإضافة إلى وجود فريق صيدلي قام بتوزيع الأدوية اللازمة مجانًا على المرضى وفق الوصفات الطبية.
وقد استُقبل المواطنون في أجواء تنظيمية مميزة، حيث قامت فرق من الخدام بتنظيم الدخول والكشف، وتقديم الدعم اللوجستي، لضمان سير العمل بسلاسة، خاصة في ظل الإقبال الكثيف من أهالي القرى المجاورة، الذين توافدوا منذ الصباح الباكر للحصول على الكشف والعلاج.
وفي تصريحات صحفية، أكد أحد الأطباء المشاركين أن "المبادرة تمثل عملًا تكامليًا بين الكنيسة والمجتمع، وتعبيرًا عمليًا عن المحبة المسيحية التي ترى في خدمة الجسد امتدادًا لخدمة الروح"، مشيرًا إلى أن الحالات التي تم الكشف عليها كانت متنوعة، وبعضها تم تحويله لمزيد من الفحوصات المجانية في العيادات المتخصصة التابعة للإيبارشية.
وعبّر عدد من المستفيدين من القافلة عن امتنانهم الشديد لهذا النوع من المبادرات، حيث قال أحد أهالي قرية ميت الرخا: "أحيانًا ننتظر شهورًا لمقابلة طبيب، لكن النهارده جالنا أكتر من تخصص في نفس اليوم، وكمان الدوا مجانًا. شكرًا للكنيسة وربنا يعوّض كل اللي شاركوا".
وتحرص إيبارشية المحلة الكبرى على تنظيم مثل هذه القوافل بشكل دوري، بالتعاون مع اللجان الطبية والاجتماعية، حيث تم خلال العام الماضي تنفيذ أكثر من 10 قوافل مماثلة في مراكز ومدن مختلفة بالإيبارشية، مما ساهم في التخفيف عن كاهل الأسر المحتاجة، ودعم مفهوم "الخدمة المتكاملة" التي تجمع بين العناية الروحية والمجتمعية.
واختتمت القافلة أعمالها بصلاة شكر قصيرة داخل الكنيسة، بحضور فريق الأطباء والخدام، وسط أجواء مفعمة بالفرح والتقدير، مع تعهد من لجنة الخدمة المجتمعية بالإيبارشية بمواصلة هذه المبادرات، والتوسع فيها لتشمل المزيد من القرى المحرومة خلال الشهور القادمة.