طالب يتفاخر باستخدام ChatGPT في حفل تخرّجه.. ومواقع التواصل ترد: "غباءعالي"

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل الساخن، بعدما قرر طالب جامعي من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) أن يحتفل بتخرّجه بطريقة غير تقليدية، حيث أخرج حاسوبه المحمول خلال حفل التخرج وأظهر للعالم الأداة التي "ساعدته" في إنجاز مشاريعه النهائية: ChatGPT!
اللقطة، التي حصدت ملايين المشاهدات، فتحت باب النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الحياة الأكاديمية، وسط انقسام بين من رأى الأمر "مزحة ذكية"، ومن اعتبره "دليلًا على غياب المسؤولية".
احتفال غير مألوف.. بلقطة مثيرة للجدل
في الفيديو المنتشر، يظهر الطالب مرتديًا روب التخرج، قبل أن يفتح حاسوبه المحمول أمام الحضور ويعرض واجهة ChatGPT على الشاشة، في لفتة بدت وكأنها اعتراف علني بأنه اعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنهاء مشاريعه الجامعية.
المنشور المُرفق بالفيديو كتب: "خريج UCLA يحتفل بتخرجه بعرض ChatGPT الذي ساعده في مشاريعه النهائية!"
"مزحة" أم تهور؟ مواقع التواصل تشتعل
رغم أن الفيديو حصد مشاهدات ضخمة، إلا أن أغلب التعليقات جاءت منتقدة للسلوك، أحد المستخدمين كتب:
"الغش موجود دائمًا، لكن التفاخر به بهذا الشكل يُعد غباءعالي، حتى لو كانت مزحة، ما الذي سيمنعه من مواجهة العواقب؟"
وأضاف آخر:
"سواء كان صادقًا أو يمزح، الخطوة غبية جدًا… التخرج لا يعني تلقّي الدرجة بعد!"
واللافت أن كثيرين أشاروا إلى أن نتائج الربع الدراسي لم تُعلَن بعد، وبالتالي قد يؤثر الفيديو فعليًا على فرص الطالب في الحصول على شهادته النهائية.
دراسة صادمة: الذكاء الاصطناعي يقلّل من استخدام الدماغ!
وسط هذه الفوضى الرقمية، أعادت الواقعة تسليط الضوء على دراسة حديثة صادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أكدت أن استخدام روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT يُسرّع أداء المهام بنسبة 60%، لكنه في المقابل يقلل من النشاط الذهني البشري بنسبة تصل إلى 32%.
المثير أن الدراسة كشفت أن أكثر من 80% من مستخدمي ChatGPT لم يستطيعوا تذكر فقرات من مقالاتهم التي كتبوها باستخدام الأداة قبل دقائق فقط، كما لاحظ المدرسون أن هذه المقالات "متشابهة بشكل مقلق" وأنها تفتقر إلى البصمة الشخصية للطالب.
الذكاء الاصطناعي: نعمة أم نقمة على التعليم؟
بينما يرى البعض أن أدوات الذكاء الاصطناعي هي امتداد طبيعي لتطور التكنولوجيا، يعتبرها آخرون خطرًا على التفكير النقدي والإبداع، خاصةً إذا استخدمت بشكل مفرط أو خاطئ، وفي حالة هذا الطالب، قد تتحول لحظة فخر إلى ورطة أكاديمية تلازمه في بداية مشواره المهني.