عاجل

عمرو بصيلة: التعليم الفني بوابة واعدة لسوق العمل المحلي والدولي

التعليم الفني
التعليم الفني

قال الدكتور عمرو بصيلة، رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، إن التعليم الفني في مصر شهد نقلة نوعية كبرى خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح يوفر فرص عمل حقيقية ومجزية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، بما يواكب متطلبات العصر ويلبي احتياجات أسواق العمل المتغيرة.

وأشار عمرو بصيلة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج 90 دقيقة، إلى أن القارة الأوروبية تعاني من نقص حاد في الفنيين المهرة، ما يجعل خريجي التعليم الفني المصريين محل طلب من قبل العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الأسواق الخليجية والعربية، التي تبحث بدورها عن عمالة فنية مدربة وذات كفاءة عالية.

من 11 إلى 96 مدرسة تكنولوجيا 

أوضح عمرو بصيلة، أن الدولة المصرية تبنّت خطة شاملة لتوسيع قاعدة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث ارتفع عددها من 11 مدرسة فقط إلى 96 مدرسة حاليًا خلال أقل من خمس سنوات، تشمل تخصصات متنوعة مثل الميكاترونكس، وتكنولوجيا الزراعة، والطاقة المتجددة، والنقل، والاتصالات، وغيرها.

وأضاف عمرو بصيلة أن هذا التطوير لم يكن عشوائيًا، بل تم من خلال شراكات استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص المصري والدولي، لتوفير تدريب عملي داخل مواقع الإنتاج وضمان توظيف الخريجين مباشرة بعد التخرج.

مرتبات مجزية وفرص 

أكد عمرو بصيلة أن القطاع الخاص المصري بات يوفر فرص عمل برواتب مجزية جدًا لخريجي المدارس الفنية والتكنولوجية، خاصة في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والخدمات اللوجستية، مشيرًا إلى أن فتح تخصصات جديدة في مجالات التصدير الزراعي عزز من فرص العمل في هذا القطاع الذي يشكل ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني.

وتابع عمرو بصيلة أن الاندماج السريع لهؤلاء الخريجين في سوق العمل أدى إلى تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني، بعد أن كان يُنظر إليه سابقًا على أنه خيار أقل من التعليم العام.

فتح المسارات التعليمية 

أحد أبرز مميزات التطوير الجديد في التعليم الفني، بحسب عمرو بصيلة، هو فتح المسارات التعليمية أمام الطلاب بعد التخرج، حيث أصبح بإمكان خريجي المدارس التكنولوجية الالتحاق بـالجامعات التكنولوجية والكليات المتخصصة، بما يتيح لهم تطوير مهاراتهم الأكاديمية والعملية، ويمنحهم فرصًا إضافية للارتقاء المهني والاجتماعي.

وأشار عمرو بصيلة إلى أن هذا التحول شجّع أعدادًا متزايدة من الطلاب وأولياء الأمور على اختيار التعليم الفني عن قناعة، بعد أن أصبح يمثل بوابة حقيقية للحصول على وظيفة مرموقة خلال فترة زمنية قصيرة وضمن بيئة تعليمية متطورة تحاكي نظم التعليم الأوروبية والآسيوية المتقدمة.

<strong>الدكتور عمرو بصيلة</strong>
الدكتور عمرو بصيلة

التعليم الفني مستقبل 

يُمثل التعليم الفني، وفق تصريحات بصيلة، أحد الركائز الأساسية لرؤية الدولة المصرية في بناء اقتصاد إنتاجي تنافسي، قادر على استيعاب ملايين الشباب في سوق العمل وخلق فرص جديدة في القطاعات التي تحتاج إلى مهارات عملية وتقنية عالية.

إن التعليم الفني لم يعد بديلًا ثانويًا، بل مسارًا استراتيجيًا لنهضة صناعية وزراعية شاملة، وخطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم للمستقبل.

تم نسخ الرابط