عاجل

"مطرقة منتصف الليل".. البنتاجون يكشف تفاصيل ضربة منشآت إيران النووية

ضربة المنشأت النووية
ضربة المنشأت النووية

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن تنفيذ عملية عسكرية سرّية دقيقة استهدفت البنية التحتية النووية الإيرانية، أُطلق عليها اسم "عملية مطرقة منتصف الليل" (Operation Midnight Hammer)، في تطور لافت هو الأول من نوعه لاستخدام قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات في سياق قتالي فعلي.

البنتاغون يكشف تفاصيل الضربة العسكرية ضد إيران - موقع الدفاع العربي
قاذفات شبح B-2

وشارك في العملية تشكيل مكوّن من سبع قاذفات شبح B-2، مدعومة بأكثر من 125 طائرة، من بينها مقاتلات مرافقة وطائرات تزويد بالوقود في الجو. كما أطلقت غواصة أمريكية ما يزيد عن 24 صاروخ توماهوك على أهداف فوق الأرض في مدينة أصفهان الإيرانية.

من جهته، قال الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، بدأت الضربة الجوية عند الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2:10 صباحاً بتوقيت إيران)، واستمرت نحو 25 دقيقة، مشيرًا إلى أن الطائرات الأمريكية لم تُرصد ولم تتعرض لأي نيران أثناء الدخول أو الخروج من المجال الجوي الإيراني.

قنابل خارقة تحت الأرض 

أكد كين أن القاذفات ألقت 14 قنبلة خارقة للتحصينات (MOPs)، استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في فوردو، نطنز، وأصفهان. وتبين أن القنبلة الأولى أُسقطت على أحد الأهداف في موقع فوردو، تلتها ضربات متتالية على أهداف أخرى داخل المواقع النووية.

وأظهرت صور وبيانات عرضت في مؤتمر صحفي، أن الهجوم تضمن أيضًا إسقاط 75 ذخيرة موجهة بدقة على أهداف نوعية، ضمن عملية معقدة حافظت على عنصر المفاجأة الكامل.

خطة تمويه محكمة: مسار مضلل وقصف مفاجئ

ولجأ البنتاجون إلى حيلة تكتيكية لخداع الرادارات التي أظهرت أن الطائرات تبتعد عن الشرق الأوسط بينما قاذفاتها الاستراتيجية تتجه صوب إيران مع إيقاف أجهزة الإرسال لتنفيذ الضربات.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن واشنطن استخدمت مناورة إلهائية بإرسال مجموعة من القاذفات مع تشغيل أجهزة التعريف الرادارية في اتجاه معاكس، بينما توجهت مجموعة أخرى محملة بقنابل "GBU-57" المضادة للتحصينات نحو إيران مع إبقاء أجهزتها مغلقة.

وأوضحت الصحيفة أن قاذفات "بي-2" الاستراتيجية هي الوحيدة القادرة على حمل هذه القنابل الثقيلة والتسلل دون رصد، بفضل تقنيات التخفي المتطورة.

ولإرباك المراقبين، قرر القادة العسكريون إطلاق مجموعتين من القاذفات من ولاية ميسوري في توقيت متقارب. حيث حلقت الأولى غربا نحو جزيرة غوام مع تشغيل أجهزة التعريف لتظهر على شاشات الرادارات، بينما اتجهت الثانية المكونة من 7 طائرات شرقا نحو إيران بحمولة كاملة من القنابل مع إيقاف كل أنظمة البث.

ورجحت الصحيفة أن هذه الخطة أوهمت العديدين، بما في ذلك إيران، بأن الضربة ستأتي من اتجاه آخر أو في وقت مختلف، مما أتاح عنصر المفاجأة.

وفي ليلة 22 يونيو، نفذت الولايات المتحدة ضربات على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، زاعمةً أن الهدف هو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

وبدوره، قال كين إن القوات الأمريكية نجحت في تنفيذ العملية دون أن يتم رصدها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، مضيفًا: "المقاتلات الإيرانية لم تتحرك، ويبدو أن الرادارات لم تكتشف دخولنا. لقد نفذنا المهمة دون مقاومة، وحافظنا على عنصر المفاجأة حتى النهاية".

من جانبه، أوضح وزير الدفاع بيت هيجسيث أن العملية لا تستهدف تغيير النظام في إيران، بل "تركز فقط على تحييد القدرات النووية الإيرانية"، مضيفاً: "كما قال الرئيس، هذه ليست عملية مفتوحة النطاق، لكنها لا تقيّد قدرتنا على الرد إذا لزم الأمر. لقد نفذنا مهمة دقيقة وفعّالة".

تفاصيل الضربة الأميركية على إيران.. الأهداف والنتائج | سكاي نيوز عربية
ترامب 

تعليق ترامب: دمرنا منشأة فرودو بالفعل

في أول تعليق له، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن العملية نجحت في "القضاء على التهديد النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن المواقع المستهدفة "دُمرت بالكامل".

من جهته، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا أعلن فيه أنه تمكن من "تحديد وتعقب" مسارات انطلاق القاذفات الأمريكية، متوعدًا بالرد في الوقت والمكان المناسبين.

وحتى مساء الأحد، أكد مسؤولون أمريكيون أن جميع الطائرات المشاركة في العملية عادت إلى قواعدها بسلام، دون تسجيل أي خسائر، فيما لم تُرصد مؤشرات على تصعيد إضافي في الوقت الحالي.

 

تم نسخ الرابط