خيري رمضان: الضربة الأمريكية للمنشئات النووية الإيرانية تصعيد غير مسبوق

في تصعيد غير مسبوق للأزمة بين الولايات المتحدة وإيران، سلط الإعلامي خيري رمضان، خلال برنامجه "مع خيري" المذاع على قناة المحور، الضوء على تفاصيل الضربة الجوية الأمريكية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية، ورد الفعل الإيراني العنيف الذي طال إسرائيل. وكشف رمضان في سرده عن تناقضات التصريحات الأمريكية، والتداعيات المحتملة على المنطقة، خاصة مصر.

الضربة الأمريكية

وتابع خيري رمضان: "بدأ التصعيد عقب دخول الولايات المتحدة رسميًا على خط المواجهة، إذ شنت طائرات الشبح الأمريكية هجومًا واسع النطاق على ثلاث منشآت نووية إيرانية تقع في فوردو، نطنز، وأصفهان، وأفادت التقارير أن منشأة فوردو، التي تعد من أكبر مواقع تخصيب اليورانيوم في إيران، قد "دُمرت بالكامل"، وفق التصريحات الرسمية".

وأكد خيري رمضان أن الولايات المتحدة استخدمت 12 قنبلة خارقة للتحصينات لضرب تلك المواقع المحصنة، ما أسفر عن 865 قتيلاً و3500 مصابًا من الجانب الإيراني منذ بداية الهجوم.

إيران ترد بصواريخ

ووصل خيري رمضان: "في رد مباشر على الغارات الأمريكية، أطلقت إيران نحو 30 صاروخًا باتجاه إسرائيل، في خطوة بدت كرسالة واضحة بأن طهران لن تلتزم الصمت إزاء الهجمات على أراضيها، وتعد هذه الضربة الصاروخية أول رد فعل عسكري واسع منذ بدء التصعيد الأخير".

وأشار خيري رمضان إلى أن الرد الإيراني جاء بعد أيام من "منح الولايات المتحدة فرصة للسلام"، إلا أن الأمور اتجهت نحو المواجهة بدلاً من التهدئة.

ترامب يعلن "النهاية"

في تصريح مثير للجدل لخيري رمضان، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضربة بأنها "ناجحة"، مؤكدًا أن "أي رد إيراني سيُقابل بقوة أكبر"، فيما أعلن ترامب أن العملية قد انتهت وأن بلاده لا تعتزم شن هجمات أخرى، داعيًا للسلام.

وعلق خيري رمضان: "إلا أن التصريحات الرسمية لم تتطابق تمامًا مع الواقع، حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي رفيع أن الضربات لم تدمر منشأة فوردو بالكامل، ما يطرح تساؤلات حول مدى فعالية الهجوم الأمريكي ومصداقية الرواية الرسمية".

هل أخفت إيران اليورانيوم؟

طرح خيري رمضان تساؤلات عدة بشأن توقيت العملية، مشيرًا إلى أن إيران ربما نجحت في إخفاء أو نقل كميات من اليورانيوم المخصب من مواقع مثل أصفهان وفوردو إلى أماكن أخرى. كما أشار إلى احتمالية أن تكون بعض أجزاء المنشآت أو المعدات النووية قد نُقلت مسبقًا، مما قلّل من تأثير الضربة.

من جانب آخر، أوضح خيري رمضان أنه قرأ تصريحات لمسؤول مصري أكد أن مصر لم تتأثر إشعاعيًا بالضربات، نظرًا لطبيعة تخصيب اليورانيوم التي تُعد عملية كيميائية لا تنتشر خارج الموقع إذا لم تُستهدف بشكل مباشر. ويعزز هذا من حالة الطمأنينة الإقليمية المؤقتة وسط تخوفات من تداعيات نووية أوسع".

مستقبل غامض.. والعالم يترقب

وفي أول تعليق رسمي، صرح وزير الخارجية الإيراني بأن "إسرائيل وواشنطن نسفتا المسار الدبلوماسي"، في إشارة إلى فشل المحادثات النووية التي كانت قيد الإعداد.

ختامًا، أوضح خيري رمضان أن الموقف الإيراني ما زال غير واضح بشكل كامل، وسط صمت رسمي نسبي وتوقعات بتطورات جديدة خلال الأيام المقبلة، وتبقى المنطقة على صفيح ساخن، في انتظار ما إذا كانت هذه المواجهة ستمهد لطاولة مفاوضات جديدة، أم لجولات أخرى من التصعيد العسكري.