خيري رمضان: النفط يحدد مصير الحرب .. والعالم يترقب قرار إيران بشأن مضيق هرمز

في تطور لافت يعكس خطورة المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، حذّر الإعلامي خيري رمضان من تداعيات محتملة لقرار إيران المحتمل بإغلاق مضيق هرمز، مشيرًا إلى أن أسواق النفط العالمية تقف على أعتاب موجة تضخم غير مسبوقة قد تهز اقتصادات الدول الكبرى والصغرى على حد سواء.
جاء ذلك خلال تقديمه برنامج «مع خيري» عبر قناة المحور الفضائية، حيث ناقش خيري رمضان تداعيات التصعيد الإيراني الأمريكي، وانعكاسه المباشر على أسعار الطاقة وحركة التجارة العالمية.
ارتفاع متوقع في أسعار النفط
أكد خيري رمضان أن خبراء الطاقة والأسواق المالية يتوقعون قفزة فورية في أسعار النفط تتراوح بين 3 إلى 5 دولارات للبرميل، بمجرد استئناف التداول في الأسواق العالمية في تمام الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت غرينتش. وعلّق قائلًا: "الأسواق لا تنتظر وقوع الحدث، بل تتحرك على وقع التهديد فقط".
بلومبرج: النفط قد يتجاوز 130 دولارًا
نقل خيري رمضان عن وكالة "بلومبرج" الاقتصادية العالمية، أن السيناريو الأسوأ يتمثل في إغلاق إيران لمضيق هرمز، الأمر الذي قد يدفع أسعار النفط إلى مستويات قياسية تصل إلى 130 دولارًا للبرميل. وأشارت الوكالة إلى أن ذلك سيشعل موجة تضخمية عالمية هائلة، تهدد استقرار الاقتصادات الكبرى وتربك سياسات البنوك المركزية.
أوضحت "بلومبرج" أيضًا، بحسب خيري رمضان، أن هذا التصعيد قد يرفع معدلات التضخم في الولايات المتحدة بنسبة تصل إلى 4%، وهو ما قد يعرقل خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة، ويضعه أمام معادلة صعبة تجمع بين مكافحة التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
واشنطن تحذّر
وفي تطور آخر، نقل خيري رمضان تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، الذي تحدث في لقاء تلفزيوني، قائلًا: "إذا أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، فسيكون ذلك خطأً كارثيًا، بل انتحارًا اقتصاديًا". وأضاف الوزير: "لدينا خيارات للتعامل مع هذا التصعيد، لكن على العالم كله أن يقلق، لأن تداعيات القرار ستؤثر على اقتصادات الدول الأخرى أكثر من تأثيره على اقتصادنا".
شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن خطوة مثل إغلاق مضيق هرمز لن تستفز الولايات المتحدة وحدها، بل قد تدفع المجتمع الدولي بأكمله للرد، لما يحمله القرار من تهديد مباشر لأمن الطاقة العالمي، وسلاسل الإمداد، والنقل البحري الدولي.

الأزمة تتجاوز الإقليم
اختتم خيري رمضان تحليله بالتأكيد على أن الأزمة الراهنة لم تعد صراعًا إقليميًا بين طهران وواشنطن أو حتى إسرائيل، بل تحوّلت إلى تهديد مباشر للاقتصاد العالمي، محذرًا من "أيام عصيبة قادمة" إذا لم يتم احتواء التصعيد، وإعادة فتح قنوات التفاوض قبل أن تتوسع رقعة المواجهة.