هند الضاوي تكشف طبيعة الفكر الصهيوني وأبعاده العقائدية والتاريخية
كشفت المحللة السياسية هند الضاوي عن اعتزازها بتعبيرها عن الموقف المصري تجاه الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن ما قامت به يمثل شعور كل مصري أصيل تجاه ما يحدث في فلسطين، خصوصا بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
طبيعة الفكر الصهيوني
وفي مقابلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم" أكدت الضاوي تخوض منذ سنوات مناظرات حادة ومباشرة مع ضيوف إسرائيليين عبر قنوات أجنبية، وتكشف من خلالها عن طبيعة الفكر الصهيوني وأبعاده العقائدية والتاريخية، مستندة إلى دراسات وقراءات معمقة في الكتب الدينية والفكرية التي تشكل الأساس العقائدي للدولة العبرية، وهو ما أثار غضب ضيوفها ومحاولاتهم المتكررة لتشتيت الحوار والهروب من المواجهة الفكرية المباشرة.
وأوضحت: "شاركت في مناظرات مباشرة مع محللين وضيوف إسرائيليين منذ بداية الحرب، ومعرفتي العميقة بالمعتقدات الصهيونية ساعدتني على فضح ادعاءاتهم".
الهجوم الشخصي
واستكملت: "كنت أواجههم بمفاهيم مثل لعنة العقد الثامن، وهدم الأقصى لإقامة الهيكل، وكلها مستقاة من كتبهم، وهو ما لم يعتادوا عليه في الإعلام العربي، لذلك ضاقوا بي ذرًا وبدأوا في الهجوم الشخصي بدلًا من الرد الموضوعي".
الطعن في الرموز السياسية
ولفتت: "من خلال هذه المناظرات، لاحظت اعتماد الإسرائيليين على استراتيجية وصفها المفكر اليهودي برنارد لويس بتحريك اللسان أي إغراق النقاش بالتفاصيل غير المهمة لتشتيت المحاور واستنزاف طاقته الذهنية وحين يفشلون في ذلك، ينتقلون إلى الإساءة الشخصية أو الطعن في الرموز السياسية والدينية".
أرشيف الدولة السورية
وأكدت على أن هذا السلوك لم يكن جديدا عليها، بل قرأت عنه في وثائق أرشيف الدولة السورية أثناء دراستها، مضيفة: "أنا أعلم كيف يتعاملون، ولذلك كنت مستعدة لهم جيدا وقد سببت مداخلاتي انزعاجا لهم لأنني كنت أفضحهم بحقائق من كتبهم ومفكريهم، وليس من رأسي".
نفوذ اللوبي الداعم لإسرائيل
ولفتت إلى أن هذه المواقف تسببت في منعها من الظهور على عدد من القنوات الأجنبية بسبب نفوذ اللوبي الداعم لإسرائيل هناك.
امتلاك إيران لقنبلة نووية
من ناحية أخرى؛ أكد السفير محمد كامل عمرو، وزير الخارجية الأسبق، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت قد أبلغت الرئيس دونالد ترامب بعدم امتلاك إيران لقنبلة نووية أو إنتاجها، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يسعى منذ 15 عامًا للحصول على ضوء أخضر أمريكي لتنفيذ ضربات ضد إيران، لكن لم يسمح له أي رئيس أمريكي بذلك من قبل، إلى أن جاءت إدارة ترامب التي منحته هذه الفرصة.
