الرقص الحديث يحكى مشوار التشكيلية المكسيكية فريدا بالجمهورية

ضمن أنشطة وزارة الثقافة تقدم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام  عرض (فريدا )لفرقة الرقص المسرحى الحديث المصرى تصميم وإخراج سالى أحمد ، تصميم ديكور محمد عبد الرازق تحت إشراف مديرها الفنى وليد عونى وذلك على مدار 3 ليالى متصلة وذلك فى التاسعة مساء الثلاثاء ، الأربعاء ، الخميس  24 ، 25 ، 26 يونيو  على مسرح الجمهورية .

يدور العرض فى قالب انسانى حول الحياة التراجيدية للتشكيلية المكسيكسة فريدا كاهلو التى أبدعت أعمالاً فنية عبرت عن التحديات والمعاناة التى واجهتها وكانت دافعاً لإثبات ذاتها وإنتاج لوحات ملهمة تتجاوز الأزمنة وتعبر الحدود .

يذكر أن فرقة الرقص المسرحى الحديث المصرى تعد الأولى من نوعها فى الوطن العربى ، أحرزت نجاحات كبيرة من خلال تناولها موضوعات متخصصة في الفنون والحضارة المصرية والعربية وغيرها ، أسستها وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية عام 1993 حيث تم تكليف الفنان وليد عوني بالعمل كمدير فنى ومخرج ومصمم لها  ، قدمت أكثر من 26 عرضاً ناجحاً وشاركت في العديد من المهرجانات الدولية . سافرت إلى معظم الدول الأوروبية والعربية منها الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، كوريا و قدمت عروضها على أكبر وأهم المسارح والأوبرات الدولية .

أعمال أخري للأوبرا

فى إطار رسالة وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية الوعى الفنى والثقافى لدى النشء عبر برامج إبداعية تعمل على تعزيز القيم الوطنية وتنمية الوعى الثقافى والفنى ، إستضافت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان رحلة ثقافية لأطفال مكتبة حلوان إلى معهد الموسيقى العربية ونظّمتها الإدارة العامة لثقافة الطفل التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث ضمن مشروع "أتوبيس الفن الجميل" الذى يستهدف تعزيز وعى الأطفال بالتراث المصرى والفنون مع  إتاحة الفرصة للأطفال لإكتشاف مواهبهم وتنمية مهاراتهم الفنية فى بيئة تفاعلية وملهمة .
إستقبل الأطفال محمود عرفات مدير معهد الموسيقى العربية وإصطحبهم فى جولة تعريفية داخل المبنى العريق متناولاً أهمية الموسيقى فى ثقافة الشعوب، مع الإشارة إلى تاريخ تأسيس المعهد عام ١٩١٤ وإفتتاحه فى عهد الملك فؤاد الأول عام ١٩٢٢ ودوره البارز فى حفظ وتوثيق تراث الموسيقى العربية، مستعرضاً محطات مهمة مثل إنعقاد أول مؤتمر للموسيقى العربية عام ١٩٣٢ وتخريج نخبة من كبار الفنانين الذين أثروا الساحة الفنية منهم الموسيقار محمد عبد الوهاب والمايسترو عبد الحليم نويرة وغيرهم .

كما شملت الجولة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة زيارة متحف محمد عبد الوهاب الذى يضم قاعات متنوعة منها قاعة الذكريات وقاعة السينما، حيث تعرف الأطفال على مراحل حياة الفنان الكبير وأعماله ومقتنياته الشخصية.

وتواصلت الرحلة بزيارة متحف الآلات الموسيقية الذي يضم آلات نادرة من مختلف الثقافات مثل السينتار الهندى ، والكوتو اليابانى ، والبيانو ذو الأصابع الإضافية ، حيث إستمع الأطفال إلى أصوات الآلات وتعرفوا على طرق تشغيلها ، واختتمت الجولة بورشة فنون تشكيلية قدمتها الفنانة سارة على عبر خلالها الأطفال عن مشاهداتهم الفنية داخل معهد الموسيقى العربية من خلال رسومات معبرة ، كما نظمت يمنة حسين مسابقة ثقافية شملت أسئلة مستوحاة من الجولة، هدفت إلى ترسيخ المعلومات في أذهان الأطفال بطريقة تفاعلية مشوقة.