عاجل

اليوم.. المتهم بهتك عرض الطفل ياسين أمام محكمة استئناف دمنهور

الطفل ياسين
الطفل ياسين

تعود قصة الطفل ياسين إلى الساحة مجددّا، قبل ساعات قليلة من نظر محكمة جنايات مستأنف الدائرة الثالثة دمنهور استئناف المتهم "ص.ك.ج"، على حكم السجن المؤبد. في واقعة أسادت إستياء الرأي العام لفترة طويلة، بعد إدانة المتهم بنهش جسد الصغير.

استئناف الحكم الصادر 

 تعقد الجلسة برئاسة المستشار أشرف عبد الحفيظ  عياد رئيس المحكمة وبعضوية كل من المستشار إيهاب الشنواني  والمستشار فخر الدين عبد التواب، والمستشار محمد سعيد، في القضية 33773 لسنة 2024 جنايات مركز دمنهور، المتهم فيها " ص" بهتك عرض والمعروفة إعلاميا بواقعة الطفل ياسين.

هتك عرض بالقوة

وحيث إنه عن أركان جناية هتك العرض بالقوة، فالركن المادي لهذه الجريمة يشمل الفعل المخل بالحياء وهو سلوك الجاني، فضلاً عن عنصري القوة أو التهديد، فالحق المعتدى عليه بهتك العرض في جناية المادة 268من قانون العقوبات هو الحرية الجنسية للمجني عليه أيا كان رجلا أو امرأة، طفلاً أو طفلة ويتميز الفعل الذي يقوم به هتك العرض في هذه الجريمة بمساسه بجسم المجني عليه، فهو الإخلال العمدي بالحياء العرضي بفعل يقع على جسم المجني عليه ويستطيل إلى جسمه ويمس عورة فيه ويخدش عاطفة الحياء عنده من هذه الناحية، إذ إن الفكرة الأساسية فيه أنه يمس حصانة الجسم وحماية المناعة الأدبية.

ويصون الرجل أو المرأة عرضه من أية ملامسة مخلة بالحياء، ولا يلزم لتحققه الكشف عن العورة كما لا يشترط فيه أن يترك أثرا بجسم المجنى عليه، فتقع الجريمة حتى ولو كان كل من الجاني والمجني عليه يحتفظان بملابسهما كاملة، فهي تقع بمجرد ملامسة الجاني مواضع العفة أو العورة بجسم المجني عليه، ويكفي لتوفر هذا الركن أن يكون الفعل الواقع على جسد المجني عليه قد بلغ حدا من الفحش والإخلال بالحياء العرضي يسوغ اعتباره هتكا للعرض.

 أركان الجريمة

ومن ثم فإن كل مساس بجزء من جسم الإنسان داخل فيما يعبر عنه بالعورات يعد من قبيل هتك العرض، أما عن عنصري القوة أو التهديد في الركن المادي لهذه الجريمة، فإن لفظ القوة ينصرف إلى الإكراه المادي، ولفظ التهديد يعني الإكراه المعنوي، والإكراه المعنوي يتمثل في ضغط يمارسه الجاني على نفسية وشعور المجني عليه بحيث يفسد حريته في الاختيار فلا يمارسها بالشكل الطبيعي بما من شأنه سلب إرادته، ولكنه لا يلغيها بشكل كلي - كما هو الحال في الإكراه المادي كتهديد المجني عليه بأمر يخشى من عاقبته، أو بإلحاق ضرر جسيم به، فالخضوع أو الإذعان أو السكوت المنسوب للمجني عليه في هذه الحالة يمثل إكراها معنوياً لا يتوفر معه الرضاء الصحيح، كل ما سبق، كان المحكمة استقرت من خلاله على معاقبة المتهم بالمؤبد.

تم نسخ الرابط