61 آية سَنها النبي في صلاة الفجر يوم الجمعة .. لا تغفلها

سن النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في صلاة الفجر يوم الجمعة، قراءة 61 آية؛ يغفل الكثيرون عنها حيث نستعرض في التقرير التالي تلك الآيات وموضعها.
قراءة سورتي السجدة والإنسان في صلاة الفجر يوم الجمعة من السنن التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في "الصحيحين"، بل جاء في رواية الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم "كان يُديم ذلك".
فضل سورة السجدة
سورة السجدة سورة مكية، آياتها 30، وترتيبها 32 في المصحف، تقع في الجزء الحادي والعشرين، ونزلت بعد سورة المؤمنون، وسُميت «سورة السجدة» لما ذكر تعالى فيها من أوصاف المؤمنين الذين إذا سمعوا آيات القران العظيم ﴿خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون﴾ [الآية:15].
وجاء في فضل قراءة سورة السجدة خاصة في صلاة فجر يوم الجمعة ما رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة قال: «كان رسول الله يقرأ في الفجر يوم الجمعة ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿هل أتى على الإنسان﴾ [الإنسان:1].».
كما ورد عن جابر بن عبد الله قال: «كان النبي لا ينام حتى يقرأ ﴿الم تنزيل﴾ "السجدة" و﴿تبارك الذي بيده الملك﴾ …».
وجاء أيضا عن المسيب بن رافع أن النبي قال: «﴿الم تنزيل﴾ تجيء لها جناحان يوم القيامة تُظِلُّ صاحبها وتقول لا سبيل عليه لا سبيل عليه».
بينما سورة الإنسان هي سورة مدنية، آياتها 31، وترتيبها 76 في المصحف، تقع في الجزء التاسع والعشرين، نزلت بعد سورة الرحمن، وتُسمى أيضًا سورة الدهر.
ما حكم المواظبة على قراءة سورة السجدة في فجر الجمعة؟
يُسنُّ قراءة سورتي السجدة والإنسان في ركعتي الفجر يوم الجمعة وفق ما ذكره الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر؛ واستدل بما ورد في السنّة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك وواظب عليه، واقتفى أثره مِن بعده أصحابُه رضي الله عنهم وسائرُ السلف.
حكم النداء قبل أذان الفجر بنصف ساعة
روى البخاري ومسلم في "صحيحيهما" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ بِلالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ؛ فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ»، واستدل جمهور العلماء بهذا الحديث على مشروعية الأذان قبل الفجر.
وبوَّب الإمام البخاري لذلك في صحيحه بقوله: (بَابُ الأَذَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ)، غير أنه ينبغي في تطبيق هذه السنَّة أن تُراعَى أحوال الناس؛ فإنَّه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام، بحيث يتفق أهل القرية على ما يكفي لحصول المطلوب، وهو التنبيه لمن يريد أن يتسحر لصيام الغد، أو لمن يريد أن يوتر قبل طلوع الفجر، أو غير ذلك، فيكون ذلك بالأذان الأول من خلال مساجد محددة في القرية يحصل بها الغرض المطلوب، من غير زيادة على ذلك بنوع آخر من النداءات، حتى يحصل المقصود من غير إزعاج.