عاجل

ماذا تفعل سورة يس للمتوفي ؟.. 3 أسرار تجعلك مُلازمًا لها

ماذا تفعل سورة يس
ماذا تفعل سورة يس للمتوفي؟

تعد سورة يس من السور التي ارتبطت بكونها ملازمة لمن فارق الحياة، فيتساءل البعض: ماذا تفعل سورة يس للمتوفي؟، وفي السطور التالية يرصد موقع نيوز رووم أهم ما ورد في شأنها. 

اقرؤوا يس على موتاكم

جاء عن مَعْقِل بن يَسَار رضي الله عنه أن النَّبيَّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ» أخرجه أحمد في "مسنده"، وأبو داود وابن ماجه في "سننيهما"، والبيهقي في "شعب الإيمان".

وفي خواطر حول سورة يس، يقول الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، في بيان لماذا حدد النبي سورة يس عند الموت ؟ أن سورة (يس) تبين لنا أمورًا جليلة :

الأمر الأول: أن هذه السورة الكلام عنها عجيب، والكلام فيها أعجب، والتعلق بها أعجب وأعجب، فمن تعلق بها كان معها، وعلى القول القائل بأن ( يس ) هو سيدنا محمد، فأنت حينما تقرأها تبدأ بالسملة والتي فيها ذكر الله لا اله ، ثم تدخل على القرآن بسيدنا النبي ، وقال : "كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالِ لَا يُبْدأُ فِيهِ بِحَمْدِ اللهِ، أَقْطَعُ"، وقال: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً. وهنا في سورة يس تبدأ بالله وبرسوله ومن فعل ذلك نرجو أن يختم له بالسعادة.

الأمر الثاني: أن الله حكم على العباد والكون بالفناء، قال تعالى: { كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ سُورَةُ القَصَص: ۸۸]؛ لذا لما يتكلم ربنا في سورة (يس) عن النشأة والحياة، ثم قال سبحانه: { فَسُبْحَنَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ سُورَةُ بِسَ: ۸۳]، فهو سبحانه يذكرك بالموت والحساب، فحينما تُقرأ السورة على الميت عند الاحتضار، أو عند الدفن تذكره بأنه سيؤول إلى الموت أو عند الدفن كأن لسان الحال يقول: هلا كنت سمعت كلامي من الأول!!

الأمر الثالث: أن من واظب على قراءتها نرجو أن يكون مع صاحب سورة يس، الذي دعا قومه وتعب معهم ولم يطلب أجرا حتى قتلوه، حتى خرجت معدته من دبره، فكرمه ربنا وذكره في السورة، قال تعالى: { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَلَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (٢٦) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (٢٧) } [سُورَةُ يس: ٢٦ - ٢٧]

وتابع عاشور من هنا نقول: بدل أن تُقرأ عليك سورة (يس) عند موتك أو احتضارك اقرأها بنفسك؛ حتى لا تحتاج لغيرك، فأنت ميت تمشي على الأرض، بل أنت تعيش في الموت حقا، فكل شيء أنت صائر إليه فأنت فيه، فالفطن لا يقول: إنني إلى الموت، بل إنني في الموت، فأنت بين نَفَس ونَفَس؛ أي بين الإماتة والإحياء فلتقرأها كلَّ يوم، فلو فعلت ذلك وقُرِئت عليك عند الاحتضار، ظني أنك ستقرؤها معهم حتى ولو بقلبك، فمن عاش على شيء مات عليه ومن المعلوم أن في الموت لقاء الله، وأهل الله يقولون لا تنتظر الموت للقاء الله بل اجعل لقاءك بربك كل لحظة، فإن أردت تحقيق ذلك فقراءة سورة يس تحقق ذلك.

تم نسخ الرابط