خيري رمضان: ترامب يدق طبول الحرب مع إيران والشعب الأمريكي يرد بالمظاهرات

علّق الإعلامي خيري رمضان على التطورات المتسارعة بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرًا إلى أن الشارع الأمريكي نفسه بدأ يتحرك رفضًا للنهج التصعيدي الذي يتبعه الرئيس دونالد ترامب، بعد إعلان الأخير تنفيذ هجوم ناجح على ثلاث منشآت نووية داخل إيران.
وخلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه "مع خيري" المذاع على قناة المحور الفضائية، قال خيري رمضان: "اليوم خرجت مظاهرات في عدة ولايات أمريكية للتنديد بالخطوة التي اتخذها ترامب، والتي تعكس توجهًا نحو الحرب، وليس نحو السلام كما وعد في حملته الانتخابية".
ترامب يحتفل بالضربة
وأوضح خيري رمضان أن الرئيس الأمريكي ظهر في تصريحات إعلامية أعلن فيها بفخر أن الضربة التي نفذتها بلاده ضد المنشآت النووية الإيرانية كانت "ناجحة للغاية"، لكنه تساءل مستنكرًا: "نجاح في ماذا؟ في إشعال المنطقة؟ في جَرّ إيران إلى حافة الهاوية؟".
وأضاف ساخرًا خيري رمضان: "ما فعله ترامب يُذكرنا بجملة شهيرة من السينما: إنه الحرب يا سيدي!"، مؤكدًا أن خطوات الرئيس الأمريكي الحالية تتناقض كليًا مع وعوده السابقة التي روج فيها لعالم أكثر استقرارًا وسلامًا، لكنه اليوم يقود أكبر مواجهة عسكرية في المنطقة منذ سنوات.
هل يجر ترامب إيران إلى حرب؟
وتابع خيري رمضان حديثه متسائلًا: "هل يعتقد ترامب أن بإمكانه استفزاز إيران إلى حد التهور؟ هل يداعب أنفها عسكريًا كي يبرر لنفسه تصعيدًا أكبر؟"، معتبرًا أن سلوك الرئيس الأمريكي أقرب إلى المغامرة السياسية غير المحسوبة، والتي لا تراعي التداعيات الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي قد تطال المنطقة والعالم.
وأشار خيري رمضان إلى أن ردّ إيران بات محتملًا، وأن العالم يقف على أطراف أصابعه بانتظار الخطوة التالية، قائلاً: "إذا كان ترامب يسعى إلى القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل، فإن الطريق الذي اختاره محفوف بالمخاطر، وقد يفتح أبوابًا لا يمكن إغلاقها بسهولة".

دعوات لاحتواء التصعيد
ودعا خيري رمضان ، في ختام مداخلته، إلى ضرورة تفعيل جهود التهدئة الدولية، مؤكدًا أن لغة القوة لن تجلب سوى المزيد من العنف وعدم الاستقرار، مشددًا: "ما تحتاجه المنطقة هو صوت الحكمة، لا طائرات مقاتلة ولا قنابل خارقة للتحصينات، بل حوار يعيد الجميع إلى طاولة التفاوض قبل أن تتحول الأزمة إلى كارثة إقليمية شاملة".