بابا الفاتيكان يدعو لوقف التصعيد: صوت السلام أعلى من ضجيج السلاح

في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، وجه البابا لاوون الرابع عشر، اليوم الأحد، نداءً إنسانيًا من قلب الفاتيكان دعا فيه المجتمع الدولي إلى تحكيم العقل و وقف دوامة العنف التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
و قال البابا خلال كلمته في ختام صلاة التبشير الأسبوعية بساحة القديس بطرس، إن العالم اليوم يقف أمام لحظة حاسمة تصرخ فيها البشرية من أجل السلام محذرًا من أن استمرار الحرب لن يقود سوى إلى هاوية لا يمكن ردمها.

دعوة لتحكيم العقل و وقف دوامة العنف
في رسالة موجهة إلى زعماء العالم أوضح البابا، أن المسؤولية الأخلاقية لإنهاء المآسي تقع على عاتق كل دولة داعيًا إلى تفعيل المسارات الدبلوماسية و الابتعاد عن لغة السلاح.
و أضاف: لا يمكن لأي انتصار عسكري أن يوازي حجم الخسائر الإنسانية التي تلحق بالشعوب آلام الأمهات و خوف الأطفال و المستقبل الضائع لا يعوّضه انتصار في ميدان المعركة.
و دعا البابا، إلى بناء مستقبل الشعوب على أسس التعاون و السلام و ليس على أطلال العنف و الحروب مذكّرًا بأن النزاعات تترك ندوبًا لا تُمحى في تاريخ الأمم.
مأساة غزة لا يجب أن تُنسى
و في ختام كلمته عبّر البابا عن قلقه العميق حيال الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة محذرًا من أن الصراعات المتجددة قد تُغطي على الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك، مضيفا في خضم التصعيد بين إسرائيل و إيران لا يجب أن يُغفل العالم معاناة الأبرياء خاصة في غزة حيث تتزايد الحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة وسط انعدام مقومات الحياة، مؤكدا أن الصمت أمام هذه المآسي يمثل تخليًا عن أبسط القيم الإنسانية داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية المدنيين و مد يد العون للضحايا.