طارق فهمي: أمريكا شريك في التصعيد وليس وسيطًا محايدًا بالأزمة الإيرانية

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، أن الإتحاد الأوروبي سبق وطرح مفاوضات ولكن لم ينخرط في أي مفاوضات بين الأمريكان والإيرانين، ولكن اليوم يمكن ان يكون لها دور في وقف ما يجري، ولكن في بداية الأمر قام ترامب بتنحية الأوروبيين مع وجود خلافات تتعلق بحلف الأطلنطي وتصريحاته أن على الأوروبين أن يدفعوا ثمن الدفاع عن أنفسهم، ولذلك هناك تشكك بين الطرفين.
الولايات المتحدة طرف رئيسي
وأضاف أن روسيا تلعب دور ولكنها منهكة في أزمتها مع أوكرانيا، حيث أن الرئيس الأمريكي قام بالدخول في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ولكن لم يستطيع تقديم حل، وبالتالي من الصعب استدعاء طرف يمكنه أنهاء الأزمة الإيرانية، لآن الولايات المتحدة كانت الطرف الرئيسي المشترك في الإجرام الذي يحدث.
إيران يمكن ان تحرك الحوثيين
وتابع: "إيران قد تلجأ إلى فكرة الملاذ الأخير بغلقها لمضيق هرمز وتبدأ في إجراءات داخلية متعلقة بالتجارة الدولية وعمليات الشحن، ثم تقوم بتحريك أحد أذرعها الرئيسية "الحوثيين" لبدأ استهداف السفن الأمريكية مرة أخرى بعدما توقفت" مؤكدا أن المشكلة الآن في عنصر الوقت حيث أن هناك ترقب وإنتظار من الضربات التي تمت والإدارة الأمريكية تقوم بتقييم المشهد، بمعني أنها تترك مساحة للجانب الإيراني لرؤية ماذا سيفعل.
مهلة الأسبوعين كانت مناورة لإيران
وأكد على أن مهلة الأسبوعين الأمريكية لإيران كانت مناورة ثانية من الولايات المتحدة، متابعًا: "المرة الأولى كانت عندما تفاوضت أمريكا من أجل التفاوض ثم أيدت الضربة التي أحيط بها الجانب الأمريكي".
الولايات المتحدة تحولت من طرف يفاوض ومن المفترض أنه يرعى المفاوضات إلى طرف شريك متضامن متواطئ مع الجانب الإسرائيلي، العالم يترقب ما الذي ستقوم به إيران، موضحًا أن القضية ليست إغلاق مضيق هرمز فقط لكن هناك بنك أهداف على المستوى النظري، مؤكدًا أن إيران سترد على الضربات الأمريكية.
وأردف أن إيران قد تضغط بشكل كبير على الجانب الأمريكي لوقف ما يمكن أن يتم، متابعًا: "أتخوف من أمرين دخول بريطانيا على الخط، ودخول قوات رمزية من حلف الأطلنطي داعمة لما يمكن أن يجري، مما يعني اتساع الحرب من كونها ثنائية إلى ثلاثية وربما متعددة بهذه الصورة".