عالم أزهري: يوم الشهيد تخليدًا لتضحيات الأبطال وتعزيز للهوية الوطنية (فيديو)

تحيي مصر في التاسع من مارس من كل عام ذكرى يوم الشهيد، وهو اليوم الذي يحمل معاني العزة والكرامة، ويجسد أسمى صور التضحية والفداء من أجل الوطن.

 وفي هذا السياق، أكد الدكتور السيد عبد الباري، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن هذه الذكرى تمثل مناسبة عظيمة للاحتفاء بمكانة الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن تراب الوطن وصونًا لأمنه واستقراره.

المناسبة الوطنية

وأوضح الدكتور عبد الباري، خلال حديثه عبر قناة "الناس" اليوم الأحد، أن القوات المسلحة المصرية تحرص على إحياء هذه المناسبة الوطنية سنويًا، تخليدًا لذكرى شهدائها الأبرار وقادتها العظام الذين سطروا بدمائهم الطاهرة تاريخًا مشرفًا من البطولات. 

وأضاف أن الاحتفال بهذا اليوم يهدف أيضًا إلى تعزيز الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وتعريفهم بما قدمه آباؤهم وأجدادهم من تضحيات خالدة، حتى يدركوا قيمة الوطن ويواصلوا مسيرة العطاء والبناء بروح من الفخر والاعتزاز.

وأشار العالم الأزهري إلى أن الشهداء هم أنبل البشر بعد الأنبياء والرسل، مستشهدًا بقول الله تعالى في كتابه الكريم:" فرحين بما آتاهم الله من فضله"، حيث يصفهم الله بأنهم في نعيم دائم، جزاءً لما قدموه من تضحيات في سبيل الدفاع عن الحق والوطن.

والوطن لا يموت

 وأضاف أن الشهيد الذي يضحي بروحه من أجل الله والوطن لا يموت، بل يظل حيًا في قلوب الناس، واسمه محفورًا في ذاكرة الأمة، تقديرًا لدوره في حماية مقدساتها وصون كرامتها.

وأكد عبد الباري أن قيمة الشهادة لا تقتصر على الجوانب الدينية فقط، بل تمتد إلى أبعاد وطنية وإنسانية عميقة، حيث يمثل الشهيد رمزًا للفداء والتضحية التي تشكل أساس نهضة الأمم. 

كما شدد على ضرورة أن تتبنى المؤسسات التربوية والثقافية والإعلامية دورًا فعالًا في غرس هذه القيم في نفوس الشباب، وتعريفهم بأمجاد الشهداء وبطولاتهم التي رسمت ملامح التاريخ المصري العريق.

تكريم الشهداء

وأضاف أن تكريم الشهداء لا يكون فقط من خلال الاحتفالات السنوية، بل يجب أن يكون جزءًا من ثقافة المجتمع المصري، بحيث يتم تقدير أسرهم ورعاية أبنائهم، اعترافًا بما قدموه للوطن. 

كما دعا إلى استلهام روح التضحية التي قدمها الشهداء في مختلف مجالات الحياة، سواء في العمل أو الدراسة أو البناء، حتى يسهم الجميع في نهضة مصر واستمرار مسيرتها نحو التقدم والازدهار.

وأكد على أن مصر ستظل دائمًا وفيةً لشهدائها، تقدّر بطولاتهم، وتحمل رسالتهم جيلاً بعد جيل، مشددًا على أن يوم الشهيد ليس مجرد ذكرى، بل هو درس متجدد في حب الوطن والإخلاص له، وتجسيد حي لقيمة التضحية التي بفضلها تبقى الأوطان حرةً وعزيزةً وأبية.