عاجل

الدكتور أحمد عمر هاشم: ميلاد النبي إيذان ببزوغ عهد جديد للإنسانية (فيديو)

الدكتور أحمد عمر
الدكتور أحمد عمر هاشم

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان نقطة تحول للبشرية، إيذانًا ببدء عهد جديد من العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.

إرهاصات ميلاد النبي

وخلال حديثه في برنامج تلفزيوني عبر قناة "الناس"، أشار الدكتور أحمد عمر هاشم، إلى أن ميلاد النبي ﷺ ارتبط بإرهاصات عظيمة تدل على مكانته الفريدة، حيث اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي ظلت مشتعلة لألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، وهي أحداث وردت في الروايات الموثوقة، لتعكس التغير الكبير الذي أحدثه مجيء النبي ﷺ في العالم.

وأوضح أن النبي وُلِد يتيمًا، فقد تُوفي والده وهو لا يزال في بطن أمه، لكن الله تكفل برعايته كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى". وروت أمه السيدة آمنة بنت وهب أنها أثناء حملها به لم تشعر بثقل أو تعب كما يحدث مع النساء، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".

بركة النبي منذ ولادته

أشار الدكتور هاشم، إلى أن النبي ﷺ لم تجد له مرضعة في البداية، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، ولكن حليمة السعدية قررت أخذه بعدما لم تجد غيره، وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة". وبالفعل، منذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، حيث تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد في خيرٍ ونماء.

حادثة شق الصدر

كما تطرق "هاشم" إلى حادثة شق صدر النبي ﷺ، والتي وقعت له أربع مرات، بهدف تطهيره وإعداده لحمل الرسالة. فبحسب الروايات، نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه بالحكمة والرحمة.

وأوضح أن الحادثة الأولى وقعت في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت عندما بلغ العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العُلى.

رعاية إلهية 

وأكد الدكتور أحمد عمر هاشم، أن الله سبحانه وتعالى، تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، مشيرًا إلى أن هذه العناية الإلهية تظهر في قوله تعالى: "والضحى وما ودعك ربك وما قلى، وللآخرة خير لك من الأولى، ولسوف يعطيك ربك فترضى".

وأضاف أن ميلاد النبي ﷺ كان بدايةً للرحمة التي أُرسل بها للعالمين، حيث أخرج الناس من الظلمات إلى النور، كما قال الله تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".

تم نسخ الرابط