باكستان تدين الغارات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية

أكد المارشال الجوي المتقاعد أشفق أريان، من إسلام آباد، موقف الحكومة الباكستانية الرافض بشدة للغارات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية، واصفًا هذه العمليات بأنها خرق صارخ لسيادة إيران وانتهاك واضح للقانون الدولي.
وخلال مداخلة عبر الإنترنت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أوضح أريان أن مهاجمة المفاعلات النووية محظورة دوليًا، نظرًا للمخاطر الكبيرة التي قد تنتج عن تسرب إشعاعي قد يهدد أمن وسلامة المنطقة بأكملها. وأكد أن باكستان، باعتبارها دولة جارة وحليفة لإيران، تدين هذه الهجمات بشدة، معربًا عن قلق بلاده العميق من تصاعد التوترات التي قد تؤدي إلى نزاع مسلح في المنطقة.
مزاعم مستمرة
وأضاف "أريان" أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية والوفد الأمريكي نفسه قد أقروا سابقًا بأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران لا يصل إلى العتبة اللازمة لتصنيع سلاح نووي، ما ينفي المزاعم المستمرة بشأن نية إيران لتطوير أسلحة نووية.
وأشار إلى أن الخطاب الذي تروج له بعض الأطراف، ولا سيما إسرائيل والولايات المتحدة، بشأن نية إيران امتلاك سلاح نووي، لا يستند إلى أدلة حقيقية، مشبهًا ذلك بالسرديات السابقة التي روجت لمخاوف غير حقيقية حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل.
وفي ختام تصريحه، دعا أريان إلى ضرورة وقف هذه الهجمات فورًا، مؤكدًا أن استمرارها أثناء وجود مباحثات دولية جارية بين إيران والشركاء الأوروبيين يعد أمرًا غير مقبول ويشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة دولة مستقلة.
وزير الدفاع الأمريكي
من جهة آخرى، أكد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجيث، في تصريحات حديثة، أن الضربات التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني نجحت بشكل كامل، مشددًا على أن العمليات العسكرية لم تستهدف القوات الإيرانية أو الشعب الإيراني، بل كانت موجهة بدقة للقضاء على الطموحات النووية لطهران.
وأوضح هيجيث أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان على مدار عقد كامل يؤكد موقفه الرافض للسماح لإيران بالحصول على سلاح نووي، مشيرًا إلى أن العديد من الرؤساء السابقين حاولوا دون جدوى استهداف البرنامج النووي الإيراني، بينما استطاع ترامب تنفيذ ما عجز عنه الجميع.
وأشار وزير الدفاع إلى أن العملية التي قادها ترامب كانت "جريئة وعبقرية"، وأن العالم يجب أن يستمع لترامب عندما يتحدث، لأن الولايات المتحدة تمتلك أكبر قوة عسكرية في العالم، ولا توجد دولة أخرى قادرة على تنفيذ مثل هذه العمليات بحرفية ودقة.
وأضاف هيجيث أن الإدارة الأمريكية وضعت مهلة 60 يومًا أمام إيران من أجل الوصول إلى تفاهمات سلام، مؤكداً أن عدم التزام طهران سيؤدي إلى فقدانها إمكانيات تطوير السلاح النووي.