البرادعي: الحرب على إيران تعيد سيناريو العراق وتنسف القانون الدولي

اعتبر الدكتور محمد البرادعي، المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الحرب الجارية على إيران تمثل "عدوانًا سافرًا" ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وكل المبادئ القانونية الدولية، دون وجود أي دليل مؤكد من وكالات التفتيش أو أجهزة الاستخبارات حول وجود برنامج نووي عسكري إيراني.
وقال الدكتور محمد البرادعي، من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": "للتاريخ: حرب عدوانية تُشَن على إيران، في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي، ومن دون وجود أي تهديد وشيك أو أدلة ملموسة من هيئات التفتيش الدولية أو وكالات الاستخبارات حول وجود برنامج نووي عسكري إيراني.. حرب تُشن من قِبل دولتين تمتلكان أسلحة نووية (إحداهما خارج منظومة معاهدة حظر الانتشار النووي NPT) وتملكان آلاف الرؤوس النووية".
البرادعي: القانون الدولي يُدفن تحت نيران القنابل الأمريكية
وأضاف: "حرب تعيد إلى الأذهان الغزو الكارثي للعراق، حرب بُنيت على الخداع، وتجاهلت كل تقارير التفتيش الدولية التي أثبتت خلو العراق من أسلحة دمار شامل.. حرب تُخاض في ظل شلل تام في مجلس الأمن، ومعايير مزدوجة فاضحة من أطراف تتغنى بـ"النظام القائم على القواعد".. حرب ستوجه ضربة قاصمة للنظام الدولي، وللقانون الدولي، ولمؤسساته، بما فيها نظام منع الانتشار النووي".
وأكمل المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "حرب ستكون لها تداعيات مدمرة على السلام والاستقرار في المنطقة وشعوبها".
واختتم الدكتور محمد البرادعي تغريدته قائلًا: "السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال العدالة، والأمن المتبادل، والحوار".
في سياق آخر، كان قد وجّه الدكتور محمد البرادعي الرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن أيّة محاولة لحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ستظل ناقصة ومؤقتة ما لم تُعالج الأسباب الجذرية للصراع، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي، والاختلال في موازين الأمن الإقليمي.
البرادعي: لا سلام حقيقي في الشرق الأوسط
وقال الدكتور محمد البرادعي، من خلال حسابه الرسمي عبر منصة "إكس": "إن الصراعات لا تتحسن مع مرور الوقت.. إلا إذا عالجنا الأسباب الجذرية في غياب اتفاق سلام بين إسرائيل وفلسطين قائم على انسحاب إسرائيل إلى حدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية؛ في غياب نظام أمن إقليمي متوازن وشامل، وإخلاء المنطقة من السلاح النووي الاسرائيلي وكل أسلحة الدمار الشامل؛ في غياب سلام حقيقي وتطبيع للعلاقات بين جميع دول المنطقة؛ لن نحظى إلا باتفاقيات سلام زائفة تحت الإكراه بين الحكومات وليس الشعوب، أو بعض التدابير الأمنية المؤقتة تحت الإكراه أيضًا، والتي ستنهار عاجلًا أم آجلًا".