ما ضاقت إلا ما فرجت..أفضل أدعية الفرج لكل من ابتلي بالهم والحزن

لكل من ضاقت به السبل، ولكل من أثقلته الهموم، نقدم لكم دعاء الفرج ليرتاح به القلب وتطمئن به النفس، حيث يعتبر الدعاء أحد أعظم أبواب التيسير والطمأنينة والراحة، ولا سيما عندما ينطلق من قلب مكلوم يعلم أن لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه، ولذلك نستعرض فيما يلي مجموعة أدعية الفرج.
عبادة قلبية لا يعرفها إلا من ذاق مرّ الكرب
يُعد دعاء الفرج من أكثر الأدعية التي يلجأ إليها المسلم عند اشتداد الكرب وتوالي الهموم، خاصة في الأوقات التي يشعر فيها الإنسان أنه وحده، ولا يستطيع أحد أن يزيل عنه ما به من غم أو حزن، فالله سبحانه وتعالى هو الوحيد القادر على تفريج الكروب، وهو القائل في كتابه الكريم: "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ" (النمل: 62).
ولذلك كان الدعاء عبادة، بل هو من أجلّ العبادات التي تفتح أبواب السماء وتُبدد غيوم الهموم، شريطة أن يرافقها اليقين وحسن الظن بالله، كما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لأننا نمر جميعًا بلحظات ضعف وضيق، يحتاج الإنسان في تلك اللحظات إلى دعاء الفرج مكتوب وواضح، ليضعه أمام عينيه في غرفة نومه أو على مكتبه أو في هاتفه، ليعيد التوازن لنفسه كلما ضاقت عليه الدنيا، والدعاء لا يغير القدر فقط، بل يغير القلب أيضًا، ويجعله أكثر سكينة وثقة بقضاء الله وقدره.
أدعية الفرج من القرآن والسنة
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.
- اللهم اكشف عني كل كرب، وأزل عني كل هم، ويسر لي كل أمر، واجعل لي من كل ضيق مخرجًا.
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله.
- اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك... أسألك بكل اسم هو لك... أن تجعل القرآن ربيع قلبي.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.
- يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. - اللهم فرّج همي، ويسر أمري، واشرح صدري، واغفر ذنبي، وحقق مطلبي.
اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى أن تكشف عني ما أهمني وأحزنني. - اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عني وفرّج همي.
- اللهم إنك ترى مكاني وتسمع كلامي، وأنت أرحم بي من نفسي، ففرّج همي.
- اللهم إني وكلتك أمري كله، فدبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير.
- رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
اللهم يا مُفرّج الكرب، ويا مجيب دعوة المضطرين، فرّج كربي ويسّر أمري. - اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب.
- اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل دعائي وأجب ندائي.
- اللهم اجعلني ممن ينادون في السماء "قد فُرج عنك.
- اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، وفرجًا في أمري، وبشرى في غدي.
- اللهم إني أستودعك قلبي، فلا تجعله يحمل ما لا طاقة له به.
- اللهم ارزقني يقينًا لا تهتز به روحي، وفرجًا لا يُبقي للحزن مكانًا.
- اللهم طمئن قلبي، وبدد همي، وانزع الحزن من صدري.
- اللهم ألهمني الصبر والرضا واليقين، وفرجًا عاجلًا غير آجل.
- اللهم ارزقني القوة على ما لا طاقة لي به، وحقق لي ما أتمنى.
- اللهم سخر لي عبادك الطيبين، وأرسل لي مع كل كرب فرجًا من عندك.
- اللهم لا تعلق قلبي إلا بك، ولا تجعل مصيبتي في ديني، ولا تكلني لنفسي طرفة عين.
- يا رب لا ترد يدي خائبة، ولا تجعلني من القانطين، وفرج عني كما فرجت عن عبادك الصالحين.
- اللهم إنك أنت السلام، ومنك السلام، فأنزل على قلبي السلام.
- اللهم اجعلني من أهل الدعاء المستجاب، واملأ قلبي رضا بك وبما قسمت.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم، وألجأ إليك من كل ضيق.
- اللهم لا تجعلني أذوق ألمًا إلا ويليه فرجٌ يسعدني.
- اللهم زدني بك ثقةً، وامنحني منك قوة، ولا تذرني مهمومًا.
- اللهم أرح قلبي بما يرضيك، وارزقني فرجًا يأتي سريعًا لا يحتمل التأجيل.
- اللهم إن ضاقت بي السبل فأنت السند، وإن أُغلقت الأبواب فأنت الفتح المبين.
- اللهم اجعلني ممن نظرت إليهم فرحمتهم، وسمعت دعاءهم فأجبتهم.
- يا رب إذا ضاقت بي الدنيا، فوسع لي برحمتك وفرجك.
- اللهم اغسل قلبي من الحزن، وارزقني برد السكينة.
- اللهم لا تجعل حاجتي إلا إليك، ولا توكلي إلا عليك، واجعلني من المتوكلين الراضين.
اللهم اجعل لي في كل عسر يسرًا، وفي كل هم فرجًا، وفي كل دعاء استجابة. - اللهم اجعلني ممن تقول له ادعُني أستجب لك، ولا ترد لي دعاءً.
- اللهم إنك حسبي ووكيلي، وأنت وليي ونعم النصير، فدبر لي فإني لا أحسن التدبير.
- اللهم اجعل هذا الدعاء بداية فرج ونهاية هم.
- اللهم إن لك عبادًا إذا أرادوا أراد، فارزقني رضاك وفرجك وقربك.
- يا رب اجبر كسر قلبي، وارزقني سعادة تدمع لها العين فرحًا.
ما ضاقت إلا ما فرجت.. اليقين بالله هو مفتاح الفرج
تنتشر بين الناس عبارة "ما ضاقت إلا ما فرجت"، ويظن البعض أنها جملة دارجة دون أصل شرعي، ولكن الحقيقة أن لها أصل في القرآن الكريم، كما أكد الشيخ أشرف الفيل من علماء الأزهر الشريف.
وقال في تصريحاته خلال استضافته ببرنامج "اسأل مع دعاء" على قناة النهار "قال تعالى: إن مع العسر يسرا، وهو وعد إلهي أن مع كل شدة هناك فرج، بل يأتي اليسر مصاحبًا للعسر وليس بعده فقط".
وأضاف الشيخ أن الإنسان إذا اشتد عليه الكرب، فعليه أن يفر إلى الله لا أن يفر منه، وأن يجعل من السجدة ملجأ، ومن الدعاء بابًا للثقة، فالله لا يخيب من رجاه.
دعوة من القلب أنقذت رجلاً من الموت
استشهد الشيخ أشرف الفيل بقصة مؤثرة قال فيها: "كان هناك رجل قريب من الله، خرج في طريقه بتجارته، فهاجمه قطاع الطرق يريدون قتله وسرقة أمواله، فقال لهم: دعوني أصلي ركعتين، فسمحوا له، فصلى وسأل الله الفرج، فأرسل له الله ملكًا من السماء الرابعة فقاتل عن الرجل وأنقذه".
وأشار الفيل إلى أن هذه القصة تحمل رسالة عظيمة وهي أن من توكل على الله جعل له من كل ضيق مخرجًا، ففرج الله لا يحتاج معجزة، بل يحتاج فقط دعاء مخلصًا من قلب منكسر بين يدي الله.
شروط استجابة دعاء الفرج
لكي يُستجاب دعاء الفرج لا بد أن يتحقق فيه عدة شروط:
- الإخلاص في الدعاء والتوبة من الذنوب، لأن الذنوب هي السبب الأكبر للكروب.
- التحري لأوقات الاستجابة مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة.
- استحضار القلب، والدعاء بقلب صادق موقن بأن الله لن يرد الدعاء صفرًا.
- الاستمرار في الدعاء وعدم استعجال الإجابة.