أمينة الفتوى: حقن الفيتامينات لا تفطر الصائم في نهار رمضان (فيديو)

أكدت مروة سعد الدين، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن تناول حقن الفيتامينات خلال نهار رمضان لا يُفسد الصيام، سواء تم أخذها عن طريق الحقن العضلية أو الوريدية، مشيرة إلى أن هذه الحقن لا تدخل إلى الجوف عبر المنافذ الطبيعية، بل يتم امتصاصها مباشرة عبر الدم، مما يجعلها غير مؤثرة على صحة الصيام.

وجاءت تصريحات سعد الدين خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء"، الذي يُبث على قناة الناس، حيث أوضحت أن معيار إفساد الصيام يعتمد على وصول المواد إلى الجوف من خلال الفم أو الأنف أو أي منفذ طبيعي، وهو ما لا ينطبق على الحقن بأنواعها المختلفة.

الضوابط الشرعية للحقن 

أوضحت أمينة الفتوى أن الحقن الطبية تنقسم إلى نوعين من حيث التأثير على الصيام: الحقن العلاجية؛ مثل حقن الفيتامينات والمضادات الحيوية والمسكنات، وهذه لا تُفطر الصائم لأنها لا تمر عبر الجهاز الهضمي، الحقن المغذية: وهي التي تعوض الطعام والشراب، مثل المحاليل المغذية التي يعتمد عليها المريض في تغذيته، وهذه تفطر لأنها تقوم مقام الأكل والشرب.

وأكدت أن حقن الفيتامينات ليست من الحقن المغذية، بل هي مجرد وسيلة لتعويض نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم، لذا فإن استخدامها في نهار رمضان لا يبطل الصيام، خاصة إذا كان الشخص يحتاج إليها لدعم صحته الجسدية.

رأي الفقهاء 

يذكر أن دار الإفتاء قد أكدت أن الفقهاء أجمعوا على أن أي مادة تصل إلى الجسم عن طريق الجلد أو العضلات أو الوريد لا تفطر الصائم، طالما لم تدخل إلى الجوف عبر المنافذ الطبيعية؛ وهذا الرأي يستند إلى القاعدة الفقهية التي تفيد بأن ما لا يدخل من الفم أو الأنف أو القنوات الهضمية لا يُعد من المفطرات، وبالتالي، فإن الصائم يمكنه أخذ الحقن العلاجية دون قلق من بطلان صيامه.

نصائح للمرضى

وجهت مروة سعد الدين نصيحة للمرضى الذين يحتاجون إلى تناول الأدوية أو الحقن خلال ساعات الصيام، قائلة إنه إذا كانت الحقن ضرورية للصحة ولا يمكن تأجيلها لما بعد الإفطار، فلا بأس بأخذها، طالما أنها ليست مغذية. أما إذا كان العلاج يمكن تأجيله، فمن الأفضل أخذ الحقن بعد الإفطار حرصاً على راحة الصائم.

وأشارت إلى أنه في الحالات المرضية الحرجة، يجوز الإفطار إذا نصح الطبيب بذلك، لأن حفظ الصحة من مقاصد الشريعة الإسلامية.

وفي الختام، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الصيام لا يهدف إلى المشقة، بل إلى تحقيق التوازن بين العبادة والحفاظ على الصحة، مشددة على أهمية استشارة الأطباء والفقهاء في الحالات الخاصة لضمان أداء الصيام بشكل صحي وسليم.