عاجل

دار الإفتاء: حفلات التخرج جائزة بشروط وتتحول إلى محظورة في هذه الحالة

حفلات التخرج
حفلات التخرج

أصدرت دار الإفتاء المصرية توضيحًا مهمًّا بشأن الحكم الشرعي لإقامة حفلات التخرج، وذلك في ظل التساؤلات المتكررة من الطلاب وأولياء الأمور حول جواز المشاركة أو التنظيم، خاصة مع اقتراب نهاية العام الدراسي في المدارس والجامعات.


وأكّدت الدار عبر موقعها الرسمي وصفحاتها الرسمية أن حفلات التخرج الأصل فيها الإباحة، ولا حرج فيها شرعًا ما دامت منضبطة بالآداب الإسلامية، وخالية من المخالفات الشرعية، مشيرة إلى أن الإسلام لا يمنع التعبير عن الفرح، بل يشجعه إذا كان في إطار مشروع ومحترم.


التخرج مناسبة اجتماعية مشروعة


وقالت دار الإفتاء المصرية : “التخرج مناسبة تحمل معاني الفرح بالنجاح، والانتقال إلى مرحلة جديدة من الحياة، وهي من المناسبات التي يجوز الاحتفال بها عرفًا ما دامت خالية من التبذير والسفه والمجاهرة بالمعصية، ولا يُقصد بها التشبه بأهل الفسق أو الكفر”، موضحة أن إظهار الفرح في المناسبات النافعة من سمات الشريعة السمحة.

 

كما استشهدت الدار بقول الله تعالى:﴿قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ﴾ [الأعراف: 32]

وفيه دلالة على أن الأصل في الزينة والفرح هو الإباحة، ما لم تشتمل على أمر محرم.

شروط الجواز: ضوابط شرعية واجتماعية


وشددت دار الإفتاء على أن جواز إقامة حفل التخرج مرهون بعدم احتوائه على محظورات شرعية، كالموسيقى الصاخبة التي تدعو إلى اللهو الفاحش، أو الرقص المختلط بين الرجال والنساء، أو ارتداء ملابس غير لائقة تخالف الحشمة، أو الإسراف في النفقات بشكل مفرط.

كما أكّدت على أهمية ضبط الحفلات بالقيم التربوية، واعتبار المناسبة فرصة لشكر الله عز وجل، وشكر الوالدين والمعلمين، وليس فقط للزينة والمظاهر.

وقال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، في إحدى اللقاءات:

“من أراد أن يحتفل بتخرجه أو تخرج ولده فليفعل ذلك بالشكر لله، والتأدب بأدب الإسلام، ولا مانع من ذلك، بل هو من قبيل المباحات التي قد تُثاب إن أُريد بها شكر الله والفرح بالنعمة”.

الإسراف والتقليد الأعمى.. مظاهر مرفوضة

وانتقدت دار الإفتاء بعض الممارسات السلبية التي بدأت تنتشر في حفلات التخرج، مثل التقليد الأعمى لحفلات الغرب، والتكلف المبالغ فيه في الزينة والأزياء، والتقاط صور أو تسجيلات تحتوي على مخالفات شرعية. وأكّدت أن مثل هذه التصرفات قد تخرج الحفل من الإباحة إلى الكراهة أو التحريم بحسب ما يتضمنه من محتوى.


وأوصت الدار أولياء الأمور والطلاب بإعادة ضبط مفهوم الاحتفال بالنجاح بما يتماشى مع القيم الإسلامية، وجعل المناسبة فرصة للتعبير عن الامتنان لله تعالى، وليس مجرد تقليد اجتماعي فارغ

تم نسخ الرابط