عاجل

التصعيد أم انتظار الفرصة الأنسب للرد؟.. خبير استراتيجي: إيران أمام لحظة حاسمة

إيران
إيران

قال  الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القصف الأمريكي الذي قام باستهداف المنشآت النووية الإيرانية تطور بالغ في الخطورة.

وأضاف غباشي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن طبيعة الأهداف التي شملتها الضربة تعد نقلة نوعية في مسار التصعيد، لافتًا إلى أنها  لم تستهدف مواقع عسكرية تقليدية بل منشآت نووية حساسة.
 

وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية  إلى أن هذا التصعيد الأمريكي قد يعيد رسم ملامح المواجهة في المنطقة، ويخلق واقعًا إقليميًا جديدًا، لا سيما في ظل تضارب المعلومات حول حجم الأضرار التي لحقت بالمفاعلات النووية المستهدفة.

الرد الفوري أم تأجيل التصعيد؟

وتابع أن إيران باتت أمام مفترق طرق حاسم، فإما أن تختار الرد الفوري، أو تؤجل التصعيد إلى توقيت تختاره هي، وفقًا لحسابات داخلية وإقليمية دقيقة.

 

وواصل أن ما يزيد من حالة الترقب والقلق هو الغموض الذي يحيط بنتائج القصف، خاصة في ما يتعلق بمواقع مثل نطنز وأصفهان وفوردو، وسط تقارير غير مؤكدة تتحدث عن تفريغ هذه المنشآت من اليورانيوم المخصب قبل تنفيذ الضربة، ما يطرح تساؤلات حول الأهداف الحقيقية للعملية.

 

ومن ناحية أخرى، قال اللواء سمير فرج المفكر الاستراتيجي إن أمريكا نفذت بالفعل ضربة جوية دقيقة ضد مواقع نووية إيرانية بالغة الحساسية، شملت منشآت في نطنز وأصفهان وفوردو.
 

وأضاف "فرج" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد” أن الولايات المتحدة استخدمت قاذفات شبحية من طراز B-2، مزودة بقنابل خارقة للتحصينات من نوع BU-57.

كارثة بيئية تهدد الخليج العربي بأكمله

وتابع سمير فرج أن مفاعل بوشهر النووي يمثل "خطًا أحمر" بالنسبة لإيران والدول الكبرى، نظرًا لوجود خبراء روس داخله، محذرًا من أن أي استهداف له قد يؤدي إلى كارثة بيئية تهدد الخليج العربي بأكمله، خاصة أن معظم دوله تعتمد على تحلية مياه البحر كمصدر رئيسي للمياه.


وأوضح أن الضربة الأمريكية كانت محدودة ومدروسة وليست إعلانًا مباشرًا للحرب، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تحركات دبلوماسية قد تسهم في احتواء الموقف خلال الفترة المقبلة.

ولفت اللواء سمير فرج  إلى أن الخيار السلمي لا يزال قائمًا، رغم حدة التصعيد.

تم نسخ الرابط