متحدث حماس: سياسات نتنياهو العدوانية تهدد الأمن الإقليمي (فيديو)

في تصعيد جديد للانتقادات الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية، اتهم طاهر النونو، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، باتباع سياسات عدوانية تعرقل جهود تحقيق التهدئة والاستقرار.

المرحلة الأولى

وأكد النونو، خلال مداخلة هاتفية على قناة "اكستر نيوز"، أن نتنياهو لم يكن في أي لحظة جاداً بشأن التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بل اضطر للموافقة على المرحلة الأولى تحت وطأة الضغوط الدولية.

وأوضح  طاهر النونو، أن نتنياهو مستعد للتضحية بالجميع في سبيل تحقيق مكاسب سياسية وشخصية، مشيراً إلى أن سياساته لا تستهدف الفلسطينيين فحسب، بل تشكل خطراً حقيقياً على المنطقة بأكملها. 

وأضاف: "إذا تُرك نتنياهو وحكومته المتطرفة دون ضغوط دولية جادة، فإنهم سيمضون قدماً في مخططاتهم التي لا تهدد الفلسطينيين وحدهم، بل تهدد الأمن الإقليمي والدولي أيضاً".

التصعيد الإسرائيلي

وحذر "النونو"، من أن استمرار التصعيد الإسرائيلي سيؤدي إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، مؤكداً أن سياسة نتنياهو الحالية تعتمد على تأجيج الصراع لإطالة أمد بقائه في السلطة، حتى لو كان ذلك على حساب أمن المنطقة. 

وأضاف أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبرى في كبح جماح هذه السياسات، من خلال فرض ضغوط ملموسة على إسرائيل لإجبارها على الالتزام بوقف العدوان وتنفيذ الاتفاقات المبرمة.

وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تمثل اختباراً حقيقياً للمجتمع الدولي، إذ تتضمن توسيع نطاق المساعدات الإنسانية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية بشكل كامل، بالإضافة إلى إطلاق المزيد من الأسرى الفلسطينيين.

 وأكد أن مماطلة إسرائيل في تنفيذ هذه المرحلة تعكس رغبتها في فرض وقائع جديدة على الأرض، ما يستوجب تحركاً دولياً عاجلاً لمنع ذلك.

الحصار عن غزة

وأشاد طاهر، النونو بالمواقف العربية والدولية التي تدعو إلى ضرورة إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن هذه الجهود، رغم أهميتها، تحتاج إلى مزيد من الضغط الفعلي لضمان تنفيذ بنود التهدئة. 

كما أكد عضو المكتب، أن حركة حماس متمسكة بحقوق الشعب الفلسطيني، ولن تقبل بأي حلول لا تضمن وقفاً شاملاً للعدوان، وإعادة الإعمار، وتحقيق العدالة للأسرى الفلسطينيين.

وشدد النونو على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار السياسات العدوانية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مصمم على الدفاع عن حقوقه بكل السبل المشروعة. 

كما دعا الدول الكبرى والمؤسسات الدولية إلى تبني موقف أكثر حزماً تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، والعمل بجدية على إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل الذي يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره.