عاجل

متحدث حماس: بحثنا في القاهرة تنفيذ اتفاق غزة ومخرجات القمة العربية | فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتثبيت التهدئة وتحقيق انفراج في الوضع الإنساني بقطاع غزة، عقد وفد رفيع المستوى من حركة المقاومة الإسلامية حماس اجتماعًا مهمًا في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة محمد درويش، وضمّ عددًا من أعضاء مجلس القيادة، حيث التقوا برئيس المخابرات العامة وفريقه المختص.

المرحلة الأولى

ووفقًا لما أعلنه طاهر النونو، عضو المكتب السياسي للحركة والمستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي، فقد ركّزت المباحثات على متابعة تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية، مع مناقشة الآليات المقترحة للمرحلة الثانية. 

وأوضح النونو، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن الأولويات الحالية تشمل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإدخال المواد الأساسية إلى قطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يعاني منها السكان جراء التصعيد الأخير.

مخرجات القمة العربية

لم يقتصر الاجتماع على بحث الترتيبات الميدانية فحسب، بل شمل أيضًا مناقشة مخرجات القمة العربية الأخيرة التي استضافتها القاهرة. وأكد النونو أن القمة شددت على مركزية القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات لفرض التهجير القسري، إلى جانب تأييد المبادرة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، باعتبارها خطوة جوهرية لإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وشدد النونو على استعداد حركة حماس للمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، لكنه شدد على ضرورة إلزام الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل، مشيرًا إلى أن التحدي الأكبر يكمن في مدى التزام الاحتلال بالاتفاقيات وعدم التراجع عن التعهدات التي تم التوصل إليها بوساطة إقليمية ودولية.

لقاءات الدوحة 

وفي سياق متصل، كشف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس عن أن اللقاءات التي أجرتها الحركة في الدوحة مع مسؤولين أمريكيين استمرت حتى نهاية المرحلة الأولى من الاتفاق، مما يعكس اهتمامًا دوليًا بتحقيق تهدئة مستدامة.

 وأشار إلى أن هذه اللقاءات شكلت فرصة لمناقشة الضمانات المطلوبة لإنجاح الاتفاق، والتأكيد على أهمية التزام جميع الأطراف ببنوده لضمان تحقيق انفراجة حقيقية في الوضع الإنساني بغزة.

آفاق المرحلة القادمة

تأتي هذه التحركات في وقت حساس تشهد فيه الساحة الفلسطينية تطورات متسارعة، حيث تسعى الأطراف الإقليمية والدولية إلى إيجاد آليات تضمن تنفيذ الاتفاق بشكل فعّال، وتمنع تكرار دوامات العنف، ويُنظر إلى الدور المصري كعامل أساسي في ضمان سير المفاوضات بنجاح، خاصة في ظل الجهود المستمرة لضمان استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية في القطاع.

ومع استمرار هذه الجهود، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى جدية الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ الاتفاقات، وما إذا كانت الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة، ستلعب دورًا أكثر تأثيرًا في الضغط لضمان تحقيق نتائج ملموسة على الأرض.

تم نسخ الرابط