وزير الثقافة أحمد هنو يستقبل مجدي يعقوب قبيل احتفالية تكريمه

في لحظة استثنائية تُجسد التقدير الوطني والاعتزاز برموز العطاء، استقبل الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، السير الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، في مقر وزارة الثقافة، وذلك قبيل انطلاق الاحتفالية الرسمية التي تنظمها الوزارة لتكريمه، والإعلان عن تفاصيل تمثال “طبيب القلوب”، والذي يُعد أول عمل فني تخليدي يجسّد مسيرته الطبية والإنسانية الخالدة.

التمثال.. أيقونة فنية للسير الدكتور مجدي يعقوب
يأتي التمثال الجديد ثمرة تعاون بين وزارة الثقافة والنحات المصري الكبير الدكتور عصام درويش، الذي صمم العمل ليُجسّد رمزية “طبيب القلوب” بما يليق بمكانة السير مجدي يعقوب، أحد أعظم أطباء القلب في العصر الحديث، وصاحب البصمة المؤثرة في إنقاذ حياة مئات الآلاف حول العالم، من خلال علمه وتفانيه وخدماته المجانية للمرضى.
ويمثل التمثال، الذي سيتم تثبيته في أحد المواقع العامة البارزة (من المرجّح أن يكون في العاصمة الإدارية أو إحدى المؤسسات الطبية الكبرى)، شخصية السير مجدي يعقوب بكامل وقاره المهني، ويعكس ملامحه بابتسامة تنم عن إنسانيته المتجذرة، ممسكًا بسماعة طبية في مشهد يرمز إلى شغفه الدائم بالمهنة والرحمة.
مجدي يعقوب أيقونة وطنية ورمز عالمي للعلم والرحمة
وفي تصريحات رسمية خلال الاستقبال، أكد وزير الثقافة أحمد هنو أن هذا الحدث يمثل رسالة واضحة بأن مصر لا تنسى أبناءها الذين أخلصوا لها ورفعوا اسمها في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن السير مجدي يعقوب نموذج إنساني فريد يجمع بين التميز العلمي والتواضع والرحمة، واصفًا إياه بـ”الضمير الحي للطب الحديث”.
وأضاف الوزير أن الثقافة والفن مسؤولان عن حفظ الذاكرة الوطنية، والاحتفاء بالرموز ليس فقط واجبًا وطنيًا، بل مصدر إلهام حقيقي للأجيال الصاعدة، مشددًا على أن هذا التكريم يتعدى الشخص إلى تكريم قيمة ومرحلة وتجربة إنسانية نادرة في زمن تتعطش فيه الشعوب للنماذج المضيئة.
السير مجدي يعقوب يهدي التمثال
بدوره، أعرب السير مجدي يعقوب عن بالغ امتنانه لهذا الاستقبال والتكريم، قائلاً: “أشكر بلدي الحبيبة مصر .. وشعبها الطيب .. الذي ظل في قلبي على الدوام .. هذا التمثال ليس لي وحدي .. بل لكل من ساهم في رسالتي .. ولكل مريض ومتعافٍ .. ولكل طفل كتب الله له عمرًا جديدًا بفضل الطب والعلم .. العمل في مجال الطب واجب إنساني قبل أن يكون مهنة”.
وأعرب الدكتور مجدي يعقوب عن سعادته بأن يُخلَّد هذا التمثال في وطنه الذي حمله في قلبه طوال سنوات اغترابه، مشيدًا بمبادرة وزارة الثقافة التي تجمع بين الاعتراف بالعطاء والاحتفاء بالإبداع الفني.