متحدث حماس: ندعو إلى حكومة توافق وطني لإدارة الضفة وقطاع غزة (فيديو)

في خطوة جديدة نحو توحيد الصف الفلسطيني، دعا طاهر النونو، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إلى تشكيل حكومة توافق وطني مستقلة تتولى إدارة شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة.

المؤسسة الوطنية 

 وأكد النونو، فى مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز وحدة المؤسسة الوطنية الفلسطينية، كخطوة أولى نحو تنظيم انتخابات عامة تتيح للشعب الفلسطيني فرصة اختيار ممثليه بحرية كاملة.

وشدد النونو، على أن تحقيق الوحدة الوطنية يمثل ضرورة حتمية في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه القضية الفلسطينية، وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي وممارساته المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. 

الضغوط الدولية

وأشارعضو المكتب السياسي لحركة حماس،  إلى أن توحيد المؤسسات الفلسطينية تحت مظلة حكومة مستقلة سيمكن من تعزيز العمل السياسي والدبلوماسي لمواجهة الضغوط الدولية والتعامل بفعالية مع القضايا الملحة، لا سيما تلك المتعلقة بإعادة الإعمار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية.

كما أثنى القيادي في حماس على الجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لدعم وحدة الصف الفلسطيني، مشيراً إلى دورها المحوري في التصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم. 

الدور المصري

وأوضح طاهر النونو، أن مصر لعبت دوراً رئيسياً في تقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن الدور المصري لا يقتصر على الوساطة السياسية فحسب، بل يمتد ليشمل جهوداً دبلوماسية مكثفة تهدف إلى حشد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل، تطرق النونو إلى نتائج القمة العربية الأخيرة، موضحاً أنها أكدت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشيرا إلى أن الدبلوماسية العربية تمكنت من تحويل مخرجات القمة إلى قرارات دولية ملموسة، وهو ما يعكس نجاح التحركات الإقليمية في كسب تأييد عالمي لمطالب الفلسطينيين.

الخطة المصرية

وأشار النونو، إلى أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تحظى الآن بدعم عربي ودولي واسع، وهو ما يمنحها زخماً إضافياً يمكّن من تنفيذ مشاريع حيوية تعزز صمود الفلسطينيين داخل القطاع، مؤكدا أن التوافق الدولي حول هذه الخطة يعكس إدراكاً متزايداً لأهمية معالجة الأوضاع الإنسانية في غزة كجزء لا يتجزأ من تحقيق الاستقرار في المنطقة.

الجهود العربية

وأكد متحدث حماس، أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيداً من العمل المشترك بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية، إلى جانب استمرار الجهود العربية والدولية لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، مشدد  على أن تشكيل حكومة توافق وطني يمثل خطوة أساسية على طريق إنهاء الانقسام، وتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعكس الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني.