الخارجية الإيرانية تتهم أمريكا بشن "عدوان وحشي" على منشآتها النووية

أصدرت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم الأحد بيان تدين فيه بأشد العبارات العدوان العسكري الأمريكي الغاشم الذي استهدف منشآت نووية سلمية داخل الأراضي الإيرانية، في انتهاك صارخ وفاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في البيان؛ تدين وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأشد العبارات العدوان العسكري الأمريكي الوحشي على المنشآت_النووية السلمية الإيرانية والذي ارتكب في انتهاك صارخ وغير مسبوق لأهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وتحمل الحكومة الأميركية الداعية للحرب والمخالفة للقانون مسؤولية الآثار والعواقب الخطيرة للغاية لهذه الجريمة الكبرى.
وأضاف البيان، إن العدوان العسكري الأمريكي على وحدة أراضي وسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، والذي تم تنفيذه بالتواطؤ والتعاون الإجرامي مع الكيان الصهيوني المجرم، أظهر مرة أخرى مدى القذارة والدناءة التي تهيمن على السياسة الأمريكية وعمق العداء والكراهية لدى النخبة الحاكمة في أمريكا تجاه الشعب الإيراني الإسلامي المحب للسلام والساعي إلى الاستقلال.
الهجوم الأمريكي "جريمة مشتركة" مع إسرائيل وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي
وتعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية من حقها مقاومة العدوان العسكري الأمريكي والجرائم التي يرتكبها هذا النظام المارق بكل قوتها والدفاع عن أمن إيران ومصالحها الوطنية.
كما إن العدوان الأمريكي بمهاجمة المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والذي حدث صباح اليوم العاشر من العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران، كشف للجميع التواطؤ والمشاركة الإجرامية لأمريكا مع الكيان الصهيوني في التخطيط وتنفيذ هجوم عسكري على إيران.
إن الهجوم العسكري الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية ليس فقط انتهاكاً صارخاً وغير مسبوق لميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ عدم استخدام القوة واحترام وحدة أراضي الدول وسيادتها الوطنية كما هو منصوص عليه في المادة الثانية، الفقرة الرابعة، بل هو أيضاً انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 2231 وضربة رهيبة لنظام منع الانتشار النووي ارتكبها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وتذكّر الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمسؤولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأمين العام للمنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الجهات الدولية المختصة في اتخاذ إجراءات عاجلة ضد هذا الانتهاك الإجرامي للقانون، وتؤكد أن الصمت في مواجهة هذا العدوان الصارخ يعرض العالم لخطر غير مسبوق وشامل.
وباعتبارها عضواً مؤسساً للأمم المتحدة، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتوقع من هذه المنظمة وكل عضو مسؤول فيها أن يقوموا بواجباتهم ومسؤولياتهم في وقت يواجه فيه العالم انتهاكاً واضحاً للقانون من قبل أمريكا.
دعوة عاجلة لمجلس الأمن والوكالة الذرية لمحاسبة واشنطن
كما ندعو مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع طارئ، ويدين بشدة جريمة العدوان الأمريكي ضد إيران، ويحاسب هذا البلد على انتهاكه الصارخ للمبادئ والقواعد الدولية.
وأضاف البيان، إن مسؤولية الوكالة ومديرها العام نفسه الذي قدم، بتحيز واضح لصالح الأطراف الداعية للحروب، الأساس والذريعة للكارثة الأخيرة أصبحت أكثر وضوحا من أي وقت مضى. كما ندعو مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى عقد اجتماع عاجل للوفاء بمسؤوليته القانونية تجاه الهجوم الأمريكي الخطير على المنشآت النووية السلمية الإيرانية والتي كانت جميعها تحت الإشراف الصارم للوكالة واتفاقية الضمانات.
وشد البيان، ينبغي للعالم ألا ينسى أن أمريكا هي التي خانت الدبلوماسية ودعمت العمل العدواني للكيان الإسرائيلي المجرم والمخالف للقانون، وفي خضم العملية الدبلوماسية، أطلقت الآن، بالإضافة إلى خرق القانون وجرائم الكيان الصهيوني، حرباً خطيرة ضد إيران.
واختتم البيان، أن الأمر أصبح الآن واضحا للجميع أن الدولة التي تعتبر نفسها عضوا دائما في مجلس الأمن لا تلتزم بأي قواعد أو أخلاقيات ولن تمتنع عن أي انتهاك للقانون أو ارتكاب جريمة من أجل خدمة مصالح كيان إبادة جماعية واحتلال.