دقيق ومحصن.. معلومات عن صاروخ «خيبر» الذي أطلقته إيران لأول مرة

أعلنت إيران اليوم الأحد عن استخدام صواريخ باليستية من طراز "خيبر" في هجومها الصاروخي الذي وصفته بالأقوي على إسرائيل، ردًا على الضربات الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية فجر نفس اليوم.
وتُعد هذه المرة الأولى التي يظهر فيها صاروخ "خيبر" في المعارك المباشرة بين البلدين، ضمن سلسلة المواجهات التي انطلقت فجر 13 يونيوالجاري.
وقد تسبب الهجوم في وقوع عدد من الإصابات، بعضها خطير، إضافة إلى أضرار واسعة طالت المباني والمنشآت في عدة مناطق إسرائيلية، حيث أبلغ عن إصابات مباشرة في مبانٍ بمنطقة دان والمنطقة الوسطى، وتدمير مبانٍ أخرى في الساحل، فيما لا تزال فرق الإنقاذ والإطفاء تعمل على انتشال المحاصرين وتقديم الإسعافات الأولية للجرحى.
مواصفات تقنية وتصميم متطور.. ما لم تعرفه عن صاروخ "خيبر"
ينتمي صاروخ "خيبر" إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ "خرمشهر" الباليستية، التي كشفت إيران عن نسختها الأولى في 2017. كما يتميز "خيبر" بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر، ورأس حربي شديد الانفجار يزن 1500 كيلوجرام، بسرعة خارقة تصل إلى نحو 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، ما يجعل اعتراضه شبه مستحيل عبر أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.
إذ يبلغ طول الصاروخ 13 مترًا، والرأس الحربي وحده يمتد إلى 4 أمتار، ويعمل باستخدام وقود سائل مخزن لمدة تصل إلى 3 سنوات، ويُطلق من منصة متحركة مع إعداد سريع لا يتجاوز 15 دقيقة. كما يتميز بعدم احتوائه على جنيحات لتقليل الاحتكاك وزيادة دقة التوجيه والسرعة.
كما أنه مزود بمحرك محلي الصنع "أروند"، يعتبر من الأكثر تطورًا ضمن الترسانة الإيرانية، ما يسمح للصاروخ بالتمويه وتقليل قابلية تتبعه بواسطة الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد، بالإضافة إلى دقة إصابة تصل إلى نحو 30 مترًا بفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التوجيه.

مراحل تشغيل "خيبر"
يمر الصاروخ بثلاث مراحل تشغيل رئيسية، تبدأ بالإطلاق والصعود، ثم تشغيل المحركات الفرعية خلف الرأس الحربي لتثبيته وتوجيهه، وصولًا إلى المرحلة النهائية التي ينشط فيها الرأس الحربي داخل الغلاف الجوي لتعديل مساره بدقة مع سرعة تصل إلى 8 ماخ.
محصن ضد الهجمات السيبرانية
كما يتميز "خيبر" بتحصين ضد الهجمات السيبرانية، حيث تنفصل أنظمة التوجيه الإلكترونية ليعمل الرأس الحربي ككتلة ميكانيكية خاملة، ما يزيد فرص اختراقه للدفاعات الجوية.
وبالنبسبه للشكل يأتي بتصميم الرأس الحربي المثلث الذي يعزز من قدرته على المناورة والالتفاف عبر طبقات الدفاع الصاروخي، رغم المقاومة الهوائية العالية.
ويأتي هذا الهجوم الإيراني بعد ساعات من الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية حيوية، وسط توترات متصاعدة في المنطقة بين طهران وتل أبيب، التي ردت بدورها بشن غارات على مواقع في غرب إيران.
كما يأتي استخدام صاروخ "خيبر" ليُظهر تصعيدًا نوعيًا في قدرات إيران الصاروخية، ويزيد من تعقيد المشهد الأمني في الشرق الأوسط، في وقت لا تزال فيه الأطراف تحذر من احتمالات انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.