قصف أمريكي لمنشأتي "فوردو" و"نطنز".. متابعة حية على موقع "نيوز رووم"

في تطور عسكري لافت، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلًا عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن طائرات أمريكية نفذت هجومًا جويًا استهدف منشأتي "فوردو" و"نطنز" النوويتين داخل الأراضي الإيرانية.
ووفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن تصريحات ترامب، فقد تم إسقاط "كمية كبيرة من القنابل" على الموقعين الحيويين في البرنامج النووي الإيراني.
تغطية مباشرة للحظة القصف
ينقل موقع "نيوز رووم" ، تغطية حية للحادثة استنادًا إلى معلومات متواترة من عدة مصادر إعلامية دولية، أبرزها الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار، التي كشفت عن تفاصيل الضربة التي وُصفت بأنها قد تغيّر موازين التوتر الإقليمي.
منشأة "فوردو" الواقعة بالقرب من مدينة قم جنوب طهران، ومنشأة "نطنز" الواقعة وسط البلاد، تعتبران من أهم المراكز الحساسة للبرنامج النووي الإيراني، حيث تُستخدمان في تخصيب اليورانيوم.
وقد طالتهما انتقادات متكررة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب مستوى التخصيب الذي تخطى الحد المسموح به بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
منشأتان تحت المجهر الدولي
وفي ظل هذه التصريحات المفاجئة، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس جو بايدن، كما لم تؤكد أو تنفِ وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تنفيذ العملية، ما يفتح الباب واسعًا أمام التساؤلات حول توقيت التصريحات ودقتها.
ويُذكر أن دونالد ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية، في إطار استراتيجية "الضغط الأقصى" ضد طهران.
ردود فعل إيرانية مرتقبة
من المتوقع أن تصدر الحكومة الإيرانية بيانًا رسميًا للرد على تلك التطورات خلال الساعات القادمة، خاصة أن استهداف منشآت نووية بهذا الحجم يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يدفع طهران إلى اتخاذ خطوات انتقامية، سواء دبلوماسيًا أو عسكريًا.
وفي السياق نفسه، لم تعلق وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية حتى لحظة كتابة هذا التقرير، فيما سادت حالة من الترقب في الشارع الإيراني بعد تداول الأنباء على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
توتر إقليمي قد يتصاعد
الضربة المحتملة التي أعلن عنها ترامب تأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترًا غير مسبوق بين قوى إقليمية كبرى، في ظل تنامي المواجهات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة عبر أذرع كلٍ منهما في المنطقة، لا سيما في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وفي حال ثبتت صحة هذه المعلومات رسميًا، فإن الوضع الأمني في منطقة الخليج العربي قد يشهد تصعيدًا سريعًا، قد يمتد إلى الممرات البحرية ومصالح الطاقة العالمية.

تداعيات خطيرة
على المستوى الدولي، من المتوقع أن يصدر رد فعل عاجل من الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتابع عن كثب تطورات الملف النووي الإيراني، كما يُتوقع أن تُعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة التداعيات المحتملة للعملية العسكرية.
ويبقى السؤال المطروح حاليًا: هل كانت تصريحات ترامب كشفًا عن عملية سرية أم تصعيدًا سياسيًا يهدف إلى التأثير على المشهد الداخلي الأمريكي أو الدولي؟