ورد النيل يُهدد الزراعة في شبين الكوم.. والأهالي يطالبون بتطهير الترع
يُواجه أهالي محافظة المنوفية، وبالتحديد مركز شبين الكوم، تحديًا بيئيًا خطيرًا نتيجة انتشار نبات ورد النيل في الترع المخصصة للري الزراعي. إذ بات هذا النبات الغازي يشكل تهديدًا مستمرًا للمياه التي يعتمد عليها الفلاحون لري أراضيهم الزراعية، مما يؤدي إلى تدهور حالة المحاصيل وزيادة ملوحة الأراضي، فضلًا عن تعريض صحة المواطنين للخطر بسبب تلوث المياه.
أثر ورد النيل على الزراعة والمياه
إبراهيم محمد، أحد سكان المنطقة، أكد أن تجمعات ورد النيل في الترع تؤدي إلى انخفاض منسوب المياه بشكل ملحوظ، حيث يمتص النبات كميات كبيرة من المياه ما يعيق عملية الري ويزيد من صعوبة استخدام مواتير المياه. وأضاف أن تغطية نبات ورد النيل للمياه بشكل كامل يمنع وصول الضوء إليها، مما يؤدي إلى تدهور نوعية المياه وزيادة ملوحتها. وقال: "عندما يتم تطهير الترعة من ورد النيل، يتم العثور على بعض التجمعات المتبقية التي تنمو بسرعة، مما يعيد المشكلة إلى نقطة الصفر". وناشد الأهالي مديرية الري بتكثيف جهود التطهير لمواجهة هذه المشكلة المستمرة.
مشاكل بيئية وصحية بسبب تكدس المخلفات
أما محمد عبد النبي، أحد المزارعين المحليين، فأشار إلى أن تجمعات ورد النيل لا تقتصر على امتصاص المياه فحسب، بل تصبح أيضًا مكانًا لتجمع المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة. وأضاف أن هذه المخلفات تلوث المياه بشكل كبير وتسبب انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، مما يشكل خطرًا على صحة السكان، خاصة الأطفال الذين يتعرضون بشكل مباشر لهذه المياه الملوثة.
وأشار عبد النبي إلى أن الأهالي قد تقدموا بعدد من الشكاوى إلى مديرية الري والوحدة المحلية لمركز ومدينة شبين الكوم، ولكن دون أن يجدوا استجابة فعالة. "نعاني من تجاهل المستويات المختلفة للإدارة لهذه المشكلة التي تتفاقم يومًا بعد يوم"، حسبما قال.
وفاة ٤ اطفال غرقا فى الترعة
وأضاف محمود أحد أهالى المنطقة، يجب أن تهتم مديرية الرى باستخراج كميات ورد النيل المتجمعة داخل مياه هذه الترعة على فترات متقاربة لان ورد النيل يتسبب فى الكثير من الكوارث حيث أن أربعة أطفال غرقوا فى هذه الترعة وسقوطهم دون رؤيتهم واحد تلو الآخر فى فترات متقاربة ولم يتم رؤيتهم لكثرة ورد النيل والقمامة فالكثير من الفلاحين هنا يأتي ومعه ابناؤه لذا نناشد المسئولين بالاهتمام بتطهير هذه الترعة للحفاظ على أبناؤنا من الغرق من ناحية وللحفاظ على المحاصيل من ناحية أخري، فضلا أن كثرة ورد النيل يعمل على إعاقة وضع مواتير الري.
