تدريجيا.. أسامة ربيع يكشف تفاصيل بدء عودة السفن للمرور من قناة السويس
كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، تفاصيل بدء عودة السفن للمرور من قناة السويس، بعد توقف الحوثيين عن مهاجمة السفن، مشيرا إلى أن آخر صاروخ اطلقه الحوثيون على السفن فى البحر الأحمر كان فى 2 ديسمبر الماضى.
وقال ربيع خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6”، المذاع عبر قناة “الحياة”، أن هيئة قناة السويس بدأت التحدث مع السفن العملاقة للعودة للمرور مرة أخرى من قناة السويس، لافتا إلى أن سفينة عملاقة مرت فى 20 مايو 2025، والهيئة بدأت في تقديم تخفيضات مشروطة لمدة 90 يوم بنسبة 15% للسفن التي حمولتها أكبر من 130ألف طن.
وتابع: « هناك بنود عالية في التحديات الحالية ويتم عمل دراسة حول كيفية التعامل مع كل موقف تمر به الهيئة طبقا لخطورته» مؤكدا أن من باب المندب إلى قناة السويس بات أمن ولا يوجد أي تهديد للسفن التي تمر من هناك منذ 2 ديسمبر الماضي، مما يعمل على تشجيع السفن على الرجوع للمرور من خلال قناة السويس.
الهيئة تمتلك قدرة عالية
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة تمتلك قدرة عالية على التعامل مع أي عملية إنقاذ في أسرع وقت ممكن بفضل الجاهزية المستمرة لرجال القناة. وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الهيئة تمتلك أكبر مركز تدريب محاكاة في الشرق الأوسط، حيث يتم تدريب القباطين والمرشدين والعاملين على مدار الساعة لضمان أفضل مستويات الأداء.
وأشار ربيع إلى أن الحادث الأخير الذي وقع مع سفينة الغطس RED ZED 1، والذي شهد فقدان السفينة السيطرة نتيجة لعطل في منظومة التوجيه، تم التعامل معه بسرعة وكفاءة من قبل مرشدي الهيئة، وهو ما منع وقوع أي إصابات أو أضرار جسيمة.
تفاصيل الحادث
في سياق متصل، أوضح الفريق أسامة ربيع في تصريحات سابقة أن نتائج الفحص الشامل لهيئة قناة السويس بشأن الحادث أكدت سلامة السفينة بشكل عام، مع وجود بعض التلفيات التي يتم حصرها في موقع الحادث. وأضاف أن الخسائر في الأرصفة والمعدية ناتجة عن العطل المفاجئ في منظومة التوجيه الخاصة بالسفينة.
وقد تعرضت سفينة الغطس RED ZED 1، خلال عبورها ضمن قافلة الشمال، لفقدان مفاجئ في السيطرة على مسارها، ما أدى إلى انحرافها في الكيلومتر 45 من مسار القناة بالقرب من موقع معدية الركاب في القنطرة غرب.
إجراءات التعامل مع الحادث
وأوضح الفريق ربيع أن هيئة قناة السويس تعاملت مع الموقف الطارئ بفعالية عالية، حيث تم إخلاء الركاب من المعدية المتضررة في وقت قياسي، وقامت القاطرات البحرية التابعة للهيئة، مثل "مصر الجديدة" و"مساعد 4" و"سويس 1"، بالتحرك سريعًا لاستعادة السفينة إلى مسارها الصحيح بعد إصلاح بعض الأعطال. وتابع أنه تم نقل السفينة إلى منطقة البلاح، ثم إلى المنطقة الكبرى بعد التأكد من استقرار وضعها.
وفيما يتعلق بحركة الملاحة، أكد رئيس الهيئة أن حركة الملاحة في قناة السويس لم تتأثر بسبب الحادث، حيث تم استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية فور وقوع الحادث، وأكد أن التحقيقات أظهرت أن السفينة ستكون جاهزة للإبحار بعد إصلاح التلفيات.
جاهزية الهيئة للتعامل مع الطوارئ
الفريق أسامة ربيع شدد على أن هيئة قناة السويس تتمتع بمنظومة متكاملة لإدارة الأزمات، تمكنها من التعامل السريع مع أي حادث أو أزمة بحرية. وأضاف أن الهيئة تملك وحدات بحرية متخصصة في أعمال الإنقاذ والتأمين الملاحي ومكافحة التلوث، مما يجعلها في استعداد دائم لتلبية أي احتياجات طارئة.
كما أشاد الفريق ربيع بمستوى الاحترافية التي يتمتع بها مرشدو القناة، الذين قاموا بالتعامل مع الحادث بكفاءة عالية، وتعاونوا بشكل مباشر مع مركز مراقبة الملاحة الرئيسي لإدارة الأزمة بأسرع وقت ممكن.
