دانا أبوشمسية: هجمات المسيّرات والصواريخ تكشف هشاشة الدفاعات الإسرائيلية

قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن التصعيد الإيراني اليوم السبت يُعد من أكبر الهجمات النوعية التي طالت جيش الاحتلال الإسرائيلي، حسبما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، مؤكدة أن الهجوم لم يقتصر على الصواريخ الباليستية فقط، بل شمل أيضًا عشرات الطائرات المسيّرة التي نجحت في اختراق المجال الجوي الإسرائيلي.

وأوضحت أبوشمسية، خلال مداخلة لها في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، أن الطائرات المسيّرة تمكنت من الوصول إلى عمق الأراضي المحتلة، ما يشير إلى فشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي لهذا النوع من التهديدات المتطورة.

انفجارات داخل إسرائيل

وأشارت دانا أبوشمسية، إلى أن أصوات الانفجارات سُمعت بشكل واسع في مناطق متفرقة، امتدت من شمال إسرائيل وحتى جنوبها، ما يعكس اتساع نطاق الاستهداف بشكل غير معتاد في مثل هذه العمليات العسكرية.

وأكدت أبوشمسية، أن إحدى المسيّرات انفجرت في منطقة الجنوب الجولاني، في حين سقطت أخرى في منطقة بيسان القريبة من الحدود الأردنية، وهو ما يُظهر أن الهجمات كانت مركّزة وواسعة النطاق، ولم تقتصر على أهداف تقليدية، بل امتدت إلى مناطق ذات أهمية استراتيجية في الداخل الإسرائيلي.

الدفاع الجوي الإسرائيلية

كشفت دانا أبوشمسية، أن الهجوم الأخير شكّل اختبارًا حقيقيًا لمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، والتي أظهرت عجزًا واضحًا أمام كثافة وتطور الهجوم الإيراني، خاصة مع اعتماد طهران على الطائرات المسيّرة منخفضة التكلفة والعالية الدقة، والتي يصعب على أنظمة الاعتراض التقليدية التعامل معها بفعالية.

وقالت أبوشمسية، إن هذا الفشل يطرح تساؤلات جادة في الأوساط الإسرائيلية حول جاهزية منظومة "القبة الحديدية" ومنظومات الدفاع الأخرى، وسط دعوات لإعادة تقييم الاستراتيجية الدفاعية لمواجهة تهديدات الطائرات غير المأهولة.

تحول نوعي في المواجهة 

وأكدت، أن الهجوم الإيراني يعكس تحولاً نوعياً في أسلوب المواجهة العسكرية، حيث باتت إيران تعتمد على تنويع أدوات الهجوم بين الصواريخ والمسيّرات، مما يضع الاحتلال الإسرائيلي أمام تحديات أمنية غير تقليدية تتطلب استجابة تكنولوجية مختلفة.

وأضافت دانا أبوشمسية أن التطور المتسارع في قدرات إيران الهجومية من شأنه أن يخلط أوراق الصراع الإقليمي، ويجعل من الصعب على إسرائيل التحكم في وتيرة التصعيد، خاصة إذا ما استمرت هذه الهجمات بشكل دوري ومكثف.

إسرائيل في مأزق استراتيجي

واختتمت دانا أبوشمسية ،حديثها بالإشارة إلى أن التصعيد الإيراني يضع إسرائيل في مأزق حقيقي، إذ بات واضحًا أن الهجمات المنسقة وواسعة النطاق قادرة على اختراق دفاعاتها والوصول إلى أهداف داخلية حساسة، ما يُثير تساؤلات حول قدرة تل أبيب على الردع والمواجهة في ظل استمرار هذه العمليات المتطورة.