الاحتلال يستنجد وأمريكا تضحك.. فيديو يهز صورة إسرائيل أمام حليفها الأكبر

في لحظة اختزلت سخرية العالم من مشهد استغاثة الاحتلال الإسرائيلي اجتاح مقطع فيديو ساخر منصة "تيك توك" ضمن تريند أمريكي غاضب يُجسّد اللامبالاة الشعبية تجاه طلب إسرائيل المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية لصدّ صواريخ إيران، في أعقاب التصعيد الإقليمي الأخير.
المقطع الذي سُرعان ما تحوّل إلى موجة جماعية من التهكم، أظهر أمريكيين في أوضاع تُمثّل البرود التام: إحداهن نائمة في سبات، وآخر يحتسي مشروبًا بلا اكتراث، وثالث يرد بجُملة صارت شعارًا لهذا الغضب: إذا أردتم المساعدة، فاطلبوها من الفلسطينيين.. أوه، انتظروا، أنتم تقتلونهم أصلًا!".
"اطلبوا من الفلسطينيين!".. سخرية أمريكية جارحة تُهين استغاثة الاحتلال من ضربات إيران
يأتي هذا التريند الساخر في توقيت بالغ الحساسية، عقب التصعيد الأخير بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، ويعكس - بلسان أمريكي - حجم التململ الشعبي من كلفة الانحياز الأعمى لتل أبيب، لا سيما بعد أن صارت إسرائيل في مرمى الانتقادات الدولية بسبب جرائمها في غزة.
حصد الفيديو الآلاف من المشاهدات خلال ساعات، وتحوّل إلى مساحة جماعية لانتقاد السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، وتحديدًا في علاقتها بـ"الاحتلال المدلل"، على حد وصف أحد المعلقين.

مستوطنة تختبئ بعد تفعيل صافرات الإنذار في إسرائيل
وفي سياق آخر، كانت قد رصدت شبكة قدس الإخبارية، فيديو لمواطنة إسرائيلية تعيش حالة من الرعب وتختبأ أسفل السيارة خوفا من القصف الإيراني على إسرائيل.

وكتبت الشبكة على الفيديو عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل "إكس": "رعب متواصل.. مستوطنة ترتجف وتختبئ بجانب مركبة؛ جرّاء تفعيل صافرات الإنذار عند القصف الإيراني".
موازين القوة بين إيران وإسرائيل في المواجهة الشاملة
وفقا تصنيف "جلوبال فاير باور" لعام 2024، حلّ الجيش الإيراني في المرتبة 14 عالميًا ضمن قائمة أقوى جيوش العالم، بينما جاء الجيش الإسرائيلي في المرتبة 17 من أصل 145 دولة شملها التصنيف التفصيلي الذي يعتمد على معايير متعددة تشمل القوة البشرية، والعتاد العسكري، والقدرات اللوجستية والتقنية.
القوة البشرية
تُظهر المقارنة بين الجيشين الإيراني والإسرائيلي تفوّق إيران من حيث القوة البشرية، إذ تستند طهران إلى قاعدة سكانية أضخم بكثير من تل أبيب. ووفقًا لمؤشر "جلوبال فاير باور" لعام 2024، يبلغ عدد سكان إيران نحو 87 مليون نسمة، منهم 49 مليونًا يُمثلون قوة بشرية متاحة للخدمة العسكرية، في مقابل نحو 9 ملايين نسمة في إسرائيل، بينهم 3.8 ملايين فقط يشكّلون القوة البشرية القابلة للتجنيد.