إسرائيل تعلن مقتل قائد الوحدة الفلسطينية في فيلق القدس بالحرس الثوري

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل قائدًا في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة على شقة بمدينة قم الإيرانية.
وأضاف كاتس أن سعيد إزدي موّل وسلّح حماس قبل هجمات 7 أكتوبر. وقال: "هذا انتصار كبير لسلاح الجو والمخابرات العسكرية، وعدالة للضحايا".
وذكرت وسائل إعلام محلية في وقت سابق أن شقة في الطابق الرابع أصيبت في غارة جوية إسرائيلية على مدينة قم، حيث قُتل شخصان على الأقل، أحدهما صبي يبلغ من العمر 16 عامًا، وأصيب أربعة آخرون على الأقل.
وفقًا لمركز مئير عميت لمعلومات الاستخبارات والإرهاب، قاد إزدي الجهود الإيرانية لتمويل وتدريب الجماعات الإرهابية في الضفة الغربية وغزة وتهريب الأسلحة إليها.
وكان مسؤولاً عن التنسيق بين الجماعات الفلسطينية وحزب الله في لبنان، وشارك أيضًا في ضمان التعاون بين حماس ونظام الأسد في سوريا.
وثائق سرية تكشف
كما كشفت وثائق عثرت عليها قوات جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة أثناء الحرب عن الدور الحاسم الذي لعبه إزدي في بناء "محور المقاومة"، مواصلاً رؤية قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في عام 2020. وقد حافظ على اتصال مباشر مع قادة حماس، بمن فيهم إسماعيل هنية ويحيى السنوار.
وفقًا للوثائق، التقى إزدي مبعوثًا من حماس في لبنان في يوليو2023، وطُلب منه مساعدة إيرانية في مهاجمة أهداف إسرائيلية حساسة عند بدء هجوم حماس. وأبلغ حماس آنذاك أن إيران وحزب الله يدعمان فكرة مهاجمة إسرائيل، لكنهما يحتاجان إلى مزيد من الوقت للاستعداد.
وفي اجتماع عُقد في أوائل أغسطس، أخبر هنية إزدي أن حماس ستحتاج إلى مساعدة إيران في الساعة الأولى من الهجوم. ثم قال المسؤول الإيراني إن إيران بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد.
الحرب الإيرانية الإسرائيلية
وفي سياق متصل، شنت إسرائيل عدة غارات جوية على مدينة أصفهان جنوبي إيران، وسمع دوي أكثر من 10 انفجارات في المنطقة. وأفادت مصادر إيرانية باستهداف منشأة نووية هناك، إلا أن وكالة "فارس" الرسمية أكدت عدم وقوع تسرب لأي مواد خطيرة نتيجة الضربة.
وفي مدينة قم، التي تقع على بعد نحو 157 كلم جنوب غرب طهران، استهدفت غارة مبنى أدى إلى مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، حسب ما أفاد موقع "انتخاب" الحكومي. وفي سياق متصل، أعلن مسؤول أمني إيراني عن اعتقال 22 شخصًا في المدينة ذاتها بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.
اغتيال قائد بارز للمسيّرات
وفي تصعيد نوعي، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت أن سلاح الجو نفذ موجة جديدة من الغارات استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ وسط إيران.
وأكد الجيش مقتل أمين فور جودخي، قائد الوحدة الثانية للمسيّرات في الحرس الثوري، والذي كان مسؤولًا عن تنسيق مئات عمليات إطلاق الطائرات المسيّرة من منطقة الأهواز نحو إسرائيل. وأضاف البيان أن جودخي تولى دورًا مركزيًا بعد اغتيال طهار فور، قائد مقر الطائرات المسيّرة، في 13 يونيو الجاري.