وحدة "شالداغ"..الخطة البديلة لإسرائيل لتدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية
تبحث تل أبيب جديًا في عدة خيارات لاستهداف منشأة "فوردو" الإيرانية المحصنة، التي تقع على عمق كبير تحت الأرض قرب طهران وتعد من أهم مراكز تخصيب اليورانيوم في البلاد.
وبحسب تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، تضع إسرائيل سيناريوهات محتملة تعتمد فيها على قوات النخبة في سلاح الجو الإسرائيلي من الوحدة 5101، المعروفة باسم "شالداغ"، التي تعني بالعبرية "طائر الرفراف"، وهو طائر معروف بالغوص تحت الماء للعثور على فريسته، التي سبق أن نفذت عمليات معقدة داخل الأراضي السورية.
شالداغ تدمر منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض في سوريا
وفي حادثة تعود إلى سبتمبر الماضي، تمكن عناصر "شالداغ" من التسلل إلى منشأة صواريخ إيرانية تحت الأرض في سوريا، كانت محصنة وعلى عمق 90 مترًا، وزرعوا فيها متفجرات تم تفجيرها عن بعد، بعد عمليات قصف تمويهي لتأمين تغطية جوية.
من جهته، صرح الجنرال عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، لـ"فوكس نيوز" أن المنشأة السورية كانت مشابهة لفوردو من حيث العمق والتحصين، لكن العملية أثبتت قدرة القوات الخاصة الإسرائيلية على تجاوز العقبات الميدانية الصعبة.
وأوضح: "كل من يريد إنهاء الحرب بسرعة، عليه التعامل مع فوردو. في رأيي، ضرب هذه المنشأة سيغير قواعد اللعبة".
شك ترامب في القدرة علي تدمير فوردو
لكن، ورغم القدرات الخاصة لإسرائيل، شكك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قدرتها على تدمير منشأة فوردو بمفردها، مؤكدًا أن "إسرائيل تملك قدرة محدودة للغاية على اختراق التحصينات العميقة، ولا تملك الوسائل المطلوبة للتوغل الكافي".
ويُعتقد أن المنشأة الإيرانية شديدة التحصين لا يمكن تدميرها إلا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات، وهي ذخائر تمتلكها الولايات المتحدة فقط، ويمكن إطلاقها عبر قاذفات الشبح "بي-2".
وفي تعليق له على هذا الملف، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الكشف عن القدرات الفعلية لبلاده، مكتفيًا بالقول: "لدينا عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، والكثير من الخطط السرية.. ولا أرى ضرورة للحديث علنًا عن هذه الأمور".
منشأة فوردو النووية
وتشكل منشأة فوردو النووية، الواقعة جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، أحد أكثر المواقع الإيرانية تحصينًا، وهي مجهزة لتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة. وتعتبر هذه المنشأة، بحسب خبراء، تحديًا عسكريًا كبيرًا لأي طرف يسعى إلى استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية دون تصعيد شامل.
