مدرب يوجا: رياضة روحية تعزز التواصل بين العقل والجسد والروح

قال محمد حجازي، مدرس يوجا معتمد، إن رياضة اليوجا تمثل أسلوب حياة متكامل، ولها فوائد كبيرة للجسم والعقل والروح، موضحا أن كلمة "يوجا" في الأصل تعني "الاتحاد"، وهو المفهوم الذي يرمز إلى التوازن بين الجسد والعقل والروح، وتعزيز التواصل مع الذات والمجتمع والكون من حولنا.
وأشار "حجازي" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح، المذاع عبر قناة اكسترا نيوز، اليوم، إلى أن ممارسته المنتظمة لليوجا ساعدته في تجاوز تحديات الغربة والعمل والحياة الأسرية، وأسهمت في إحداث تغيير جذري في نمط حياته، مضيفًا: "اليوجا ساعدتني أعيش في هدوء، وأتحدى صعوبات الحياة اليومية".
وأكد أن اليوجا لا تقتصر على حركات جسدية، بل تشمل ثمانية فروع، من ضمنها تمارين التأمل والتنفس وضبط الحواس، داعيًا إلى التعامل مع هذه الرياضة بروح شمولية، والاستعانة بمدربين معتمدين لتحديد البرنامج الأنسب لكل شخص حسب حالته وأهدافه.
وأضاف أن اليوجا تناسب جميع الأعمار والأوزان، وتسهم في تعزيز اللياقة البدنية، وتقليل التوتر والاكتئاب، وتحقيق صفاء الذهن، مشجعًا المبتدئين على خوض التجربة دون تردد.
كما أكد على أهمية البدء تدريجيًا والالتزام لتحقيق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى علاقتها الوثيقة بـ"الشاكرات"، مراكز الطاقة في الجسم، التي تؤثر على التوازن النفسي والجسدي، داعيًا الجميع إلى تجربة اليوجا كأداة فعّالة للراحة النفسية والمرونة الجسدية وتحسين جودة الحياة.
التقدم في العمر لا يعني التراجع في اللياقة
وبحسب الهيمالايا سيدها أكشار، مؤسس مركز "أكشار يوغا كيندرا"، فإن اليوغا الواعية يمكنها أن تمنح الجسم مرونة متجددة في أي مرحلة عمرية، وتساعد في الحفاظ على وضعية صحية وتحسين التنفس والتركيز العصبي، مما يحد من مشكلات التوازن المرتبطة بالتقدم في السن.
لماذا تزداد أهمية التوازن بعد سن الأربعين؟
مع مرور السنوات، تتراجع استجابة الجهاز العصبي وتضعف العضلات بطبيعتها، وهو ما يجعل الحفاظ على التوازن الجسدي مهمة أكثر تعقيدًا. ولهذا، فإن ممارسة تمارين يوغا مخصصة تُدرب العضلات الدقيقة والجهاز العصبي على الاستجابة السريعة، وتقلل من فرص السقوط أو التعرض للإصابات المفاجئة.
أبرز وضعيات اليوغا التي تُعزز التوازن والتنسيق
وضعية الشجرة
واحدة من أهم الوضعيات المخصصة لتحسين التركيز والتوازن العضلي، خصوصًا في الأطراف السفلية.
الطريقة:
- قف منتصبًا.
- ضع قدمك على الجزء الداخلي من الفخذ أو الساق المعاكسة.
- ضم يديك في وضع الصلاة قرب الصدر أو ارفعهما فوق الرأس.
الفوائد
تُحسّن التركيز، ومرونة الكاحل، والتحكم في وضعية الجسم.
وضعية الراقص
تُعرف بجمالها البصري ودقتها الجسدية، وهي مثالية لتطوير التناسق الحركي.
الطريقة
- قف مستقيمًا.
- ارفع ساقك إلى الخلف واثنِ كاحلك.
- مدّ الذراع المعاكسة إلى الأمام، وقوّس ظهرك بلطف.
- الفوائد: تقوية الساقين، تمديد العمود الفقري، وتحسين التوازن الحركي.
وضعية النسر
تستهدف هذه الوضعية بناء التوازن من خلال التركيز والسيطرة العصبية العضلية.
الطريقة
- لفّ ساقًا فوق الأخرى.
- شابك ذراعيك بطريقة متقاطعة أمام الوجه.
- حافظ على النظر إلى نقطة واحدة للتركيز.
- الفوائد:تعزز التوازن، وتزيد من مرونة المفاصل، وتطوّر التنسيق بين الأطراف.
- وضعية نصف القمر
وضعية رفع الساقين
الطريقة
- قف على ساق واحدة.
- ارفع الساق الأخرى إلى الخلف بشكل مستقيم.
- مدّ ذراعًا نحو الأرض والأخرى للأعلى.
- الفوائد:تقوية عضلات الجذع الجانبية، وتنسيق الجسم بكفاءة عالية.