عاجل

محلل سياسي: الدفاع الإسرائيلي سقط أمام الصواريخ الإيرانية

الدكتور طلعت سلامة،
الدكتور طلعت سلامة، الباحث والمحلل السياسي

قال الدكتور طلعت سلامة، الباحث والمحلل السياسي، إن منظومة الدفاع الإسرائيلية، التي طالما تم الإعلان عن قوتها وفعاليتها، قد سقطت أمام بعض الهجمات التي شنها الطيران المسيّر والصواريخ الإيرانية. واعتبر سلامة أن هذه الهجمات بمثابة إعلان من إيران للدفاع عن سيادتها ووجودها في وجه العدوان الإسرائيلي، الذي يأتي بدعم مطلق من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي.

"القبة الحديدية" فشلت في مواجهة التهديدات الإيرانية

 وأضاف سلامة  خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم، أن منظومة الدفاع الإسرائيلية، التي تتضمن أنظمة مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، قد فشلت في مواجهة بعض التهديدات الإيرانية الحديثة، مشيرًا إلى أن الهجمات الأخيرة تسلط الضوء على التناقض بين التكنولوجيا العسكرية المتطورة لإسرائيل وعجزها أمام التهديدات الإيرانية المتزايدة، ورغم أن هذه الأنظمة الدفاعية قد تكون فعالة في بعض الأحيان في التصدي للهجمات الباليستية أو الطائرات المسيّرة، إلا أنها لا تكفي للحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في ظل استمرار إيران في تطوير قدراتها الصاروخية.

وتابع سلامة قائلاً: "مهما كانت قوة الأنظمة الدفاعية، مثل القبة الحديدية، فهي تبقى مجرد أدوات مساعدة في الحروب التي لا تقتصر على التكنولوچيا فقط، بل تستند إلى عداء تاريخي طويل بين إسرائيل ودول المنطقة العربية، فضلاً عن الدور الذي تلعبه إسرائيل في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط". 

جوهرة استمرارية للنفوذ الأمريكي في المنطقة

وأكد الباحث أن وجود إسرائيل في المنطقة يمثل في جوهره استمرارية للنفوذ الأمريكي في المنطقة، حيث يعتبر البعض أن انهيار المنظومة الإسرائيلية يعني بالضرورة نهاية هذا النفوذ.

وشدد سلامة على أن الصراع القائم بين إسرائيل والشرق الأوسط ليس مجرد معركة عسكرية تقليدية، بل هو صراع أوسع يمتد إلى السياسات الإقليمية والدولية، وأن هذا الصراع يتجاوز مجرد التصدي للتهديدات العسكرية، ليشمل البُعد الجيوسياسي وتأثيرات القوى العظمى في المنطقة.

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

الحرب الإيرانية الإسرائيلية ، هي نزاع محتمل لم يتم نشوبه بعد ، ولكنها تظل من القضايا التي تثير القلق في المنطقة بسبب التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل. 

في السنوات الأخيرة، أصبحت العلاقة بين الدولتين أكثر توتراً بسبب السياسات الإيرانية المتمثلة في دعم الفصائل المسلحة في المنطقة مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، فضلاً عن برنامجها النووي الذي يعتبره الغرب، وعلى رأسه إسرائيل، تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

 من جهة أخرى، تسعى إسرائيل إلى تعزيز أمنها من خلال تنفيذ عمليات عسكرية وقصف أهداف في الأراضي السورية والعراقية لمنع نقل الأسلحة الإيرانية إلى هذه الجماعات المسلحة.

إيران من جانبها، تنفي أنها تسعى إلى إنتاج سلاح نووي ولكنها تصر على حقها في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية ، كما أن إيران تدافع عن دعمها لحركات المقاومة في المنطقة ، قائلة إنها تسعى إلى مواجهة الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية.

تم نسخ الرابط