عاجل

من أجل الثانية.. طلق أم أولاده بعد 20 سنة زواج

محكمة الأسرة
محكمة الأسرة

شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة واقعة مؤسفة،  أثارت مشاعر متباينة بين الغضب والتعاطف، حيث قرر رجل خمسيني تطليق زوجته الأولى بعد عشرين عامًا من الزواج، استجابةً لشرط فرضته عليه زوجته الثانية قبل عقد قرانهما، قائلة له: "مش هتجوزك غير لما تطلّق الأولى".

استقرار أسري

الزوج الذي يعمل موظفًا حكوميًا، عاش حياة أسرية مستقرة مع زوجته الأولى وأم أولاده، حيث بدأت قصتهما من الصفر، وتشاركا الحلوة والمرة، وكان يعرف بين الجيران بأنه راجل بيحب بيته وأولاده، لكن بعد عقدين من الحياة المشتركة، تغيّرت المعادلة حين دخلت امرأة أخرى حياته.

علاقة جديدة

وتعرف الزوج على السيدة الثانية في محيط عمله، وتوطدت العلاقة سريعًا، حتى وصل الأمر إلى قرار الزواج منها، إلا أن المفاجأة كانت في شرطها الصارم: لا زواج إلا بعد إنهاء العلاقة الأولى.

رغم توسلات زوجته الأولى، وصدمتها من القرار، أصر الزوج على تنفيذ مطلب زوجته الجديدة، ووقّع على ورقة الطلاق التي أنهت عشرين عامًا من العِشرة، تاركا زوجته في حالة من الانكسار والخذلان.

وتقول الزوجة الأولى: "ماكنتش مصدقة بعد العمر ده كله، يطلقني عشان واحدة لسه داخلة حياته من كام شهر، كنا شركاء في كل حاجة حتى لقمة العيش كنا بنقسمها". 

حكم طلاق الزوجة سيئة المعاملة

وفي سياق منفصل، ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول صاحبه: ما حكم الشرع في طلاق الزوجة المتبرجة التي لا تؤدي الصلاة وتفشي أسرار زوجها وتتعمد تشويه صورته أمام أسرتها وتسيء تعاملها معه في كل الأمور؟ وقد ترك لها منذ نحو شهر منزل الزوجية، وخلال هذه الفترة توفي والده ولم تشاركه أحزانه بالشكل الكافي، وقد أهملت زوجها تمامًا، وقد أقسم الزوج ألا يعود إلى المنزل إلا في حالة التزام زوجته وتدينها وطاعتها وعدم إفشاء أسرار بيتها، فهل في استمرارها مبرر للطلاق؟

وأجابت  دار الإفتاء على السؤال قائلة: " إذا كان الحال كما ورد بالسؤال فننصح السائل بالسعي في إصلاح زوجته قبل أن يأخذ قرارًا بالانفصال عنها وفراقها؛ إعذارا إلى الله تعالى، وقيامًا بحق النصيحة وحقها عليه، وحتى لا يندم على تضييع فرصة كانت سانحة لإصلاحها، وعليه أن يتلطف في النصيحة ويسوقها برفق، فإنه راع في أهل بيته ومسؤول عن رعيته".

وأضافت دار الإفتاء: "والمسؤولية تحتاج إلى رجولة وتحمل وصبر ومعاناة، وعليه الاستعانة بالدعاء وصلاة الحاجة وكثرة الذكر والاستغفار، ثم يستعين بمن ينصحها بمن تقبل امرأته نصحهم، فإن وجد استجابة منها وتقدما في حالها فليحمد الله تعالى على هدايته وتوفيقه، وليكفر عن يمينه بإطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وإلا فإذا استحالت العِشرة بينهما استخار الله تعالى في طلاقها وسرحها سراحًا جميلًا".

 

تم نسخ الرابط