عاجل

هل تشعر بألم مفاجئ في المفاصل؟ إليك أبرز الأسباب المحتملة التي لا يجب تجاهلها

الألم المفاصل
الألم المفاصل

قد يكون الإحساس بألم مفاجئ في المفاصل تجربة مقلقة، خاصةً إذا لم يكن هناك سبب واضح مباشر، مثل إصابة أو مجهود بدني شديد. هذا الألم، الذي يُعرف طبيًا باسم الألم المفصلي، قد يظهر نتيجة حالات بسيطة ومؤقتة، أو يكون مؤشرًا على أمراض كامنة تستدعي التشخيص والعلاج.

وفقًا لما أورده موقع Medical News Today، تتراوح أسباب ألم المفاصل بين عدوى فيروسية، إصابات طفيفة، أو حالات مناعية ومزمنة، ويُعزى الشعور بالألم في كثير من الأحيان إلى التهابات ناتجة عن عدوى، ترسّب بلورات، أو خلل في الجهاز المناعي، مما يسبب تورمًا وتيبسًا وصعوبة في الحركة. في ما يلي نستعرض أبرز الأسباب المحتملة لهذا النوع من الألم المفاجئ:

الأنفلونزا: ألم مفصلي شائع خلال العدوى الفيروسية

الأنفلونزا ليست مجرد زكام قوي؛ فهي عدوى فيروسية حادة تصيب الجسم بأكمله. من أعراضها الشائعة:

  • آلام في المفاصل والعضلات
  • حمى
  • قشعريرة
  • سعال
  • التهاب الحلق

أحيانًا غثيان أو إسهال، خاصة لدى الأطفال

غالبًا ما تتحسن الحالة خلال أسبوعين، لكن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، مثل كبار السن والحوامل، قد يواجهون مضاعفات أكثر حدة، من ضمنها استمرار الألم المفصلي بعد الشفاء من الفيروس.

كوفيد-19: أكثر من مجرد عدوى تنفسية

فيروس كورونا المستجد يمكن أن يُحدث آلامًا منتشرة في الجسم، تشمل المفاصل، خاصةً خلال فترة الإصابة. وتشمل الأعراض المصاحبة:

  • حمى وتعب شديد
  • صداع وسعال
  • آلام في العضلات والمفاصل
  • فقدان حاسة التذوق أو الشم
  • مشكلات في الجهاز الهضمي

وعلى الرغم من تعافي معظم المصابين دون علاج، فإن بعض الحالات قد تُصاب بمضاعفات، مثل جلطات الدم أو الفشل القلبي أو اضطرابات عصبية، ما يجعل الألم المفصلي علامة تحتاج إلى المتابعة الطبية، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة.

متلازمات ما بعد الفيروس

حتى بعد التعافي من العدوى الفيروسية، قد يعاني البعض من أعراض مستمرة لفترة طويلة، أبرزها آلام المفاصل، ومن الأمثلة:

كوفيد طويل الأمد

متلازمة ما بعد الفيروس

التهاب المفاصل التفاعلي (ويحدث بعد الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية)

هذه الحالات تحتاج إلى تقييم طبي دقيق، لأن العلاج المبكر يُساهم في تخفيف الأعراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.

متلازمة التعب المزمن (ME/CFS)

تُعد هذه الحالة واحدة من أكثر المتلازمات تعقيدًا وغموضًا. تحدث غالبًا بعد عدوى فيروسية، وتترافق مع أعراض مثل:

  • ألم في المفاصل دون تورم
  • صداع مزمن
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز ("ضباب الدماغ")
  • اضطرابات في النوم
  • تعب شديد يزداد بعد أقل مجهود بدني أو ذهني

ويُعتبر التشخيص الدقيق والدعم النفسي والعلاج الطبيعي جزءًا أساسيًا في إدارة هذه الحالة.

النقرس: ألم حاد ومفاجئ في مفصل واحد

يُعد النقرس أحد أنواع التهاب المفاصل البلوري، وينتج عن تراكم حمض اليوريك في المفاصل، مما يؤدي إلى نوبات حادة من الألم. أكثر المفاصل تعرضًا للهجوم هو إبهام القدم. وتظهر النوبة عادةً بشكل مفاجئ وتبلغ ذروتها خلال 12 إلى 24 ساعة، مع:

ألم شديد جدًا

احمرار وتورم

إحساس بالحرق في المفصل المصاب

يُمكن السيطرة على النقرس بالأدوية، وتغيير نمط الحياة والتغذية.

 أمراض المناعة الذاتية

في بعض الحالات، يكون ألم المفاصل ناتجًا عن اضطرابات في الجهاز المناعي، حيث يهاجم الجسم مفاصله وأجهزته الداخلية، ومن أبرز هذه الأمراض:

- التهاب المفاصل الروماتويدي:

حالة مزمنة تُسبب تيبسًا، وتورمًا، وألمًا في المفاصل الصغيرة، وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.

- الذئبة الحمراء الجهازية:

مرض مناعي ذاتي يؤثر على المفاصل والجلد والكلى والرئتين، ويُعالج بأدوية كبح المناعة والعناية بأعراضه المتنوعة.

- التهاب المفاصل الصدفي:

يظهر لدى حوالي 20% من مرضى الصدفية، ويجمع بين أعراض جلدية وألم مفصلي، ويمكن علاجه بالأدوية والتمارين.

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا شعرت بألم مفاجئ في المفاصل لا يزول خلال أيام، أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل:

  • ارتفاع في الحرارة
  • تيبس صباحي طويل
  • تورم واضح في المفصل
  • صعوبة في الحركة أو المشي
  • طفح جلدي أو إرهاق عام

فمن الضروري استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق وتلقي العلاج

ألم المفاصل المفاجئ ليس عرضًا عابرًا في جميع الأحوال. في بعض الحالات، قد يكون مؤشرًا مبكرًا لحالة صحية تستوجب الانتباه، من عدوى فيروسية بسيطة إلى أمراض مزمنة أو مناعية. الفحص المبكر والمتابعة الطبية السليمة يساعدان في تجنب المضاعفات وتحقيق تحسن ملحوظ في نوعية الحياة.

تم نسخ الرابط