المشاركون في قافلة السويس : مصرمحفوظةٌ بنص القرآن الكريم

انطلقت قافلة دعوية كبرى بمديرية أوقاف السويس ,شملت عقد المقارئ القرآنية، وفعاليات النشاط الصيفي للطفل ، اليوم الجمعة، تحت عنوان: "إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك"، و بحضور الشيخ ماجد راضي ، مدير المديرية، والشيخ محمد فتحي، مدير الدعوة، والشيخ مصطفى حامد ، مسئول التفتيش و المتابعة بديوان المديرية، و مفتشي إدارة أوقاف فيصل ,الشيخ إسلام عبدالله و المفتش الشيخ ويده حمدان وعدد من الأئمة.
جهود الأوقاف في نشر الفكر المستنير
وقالت مديرية أوقاف السويس أن هذه القافلة الدعوية تأتي ضمن جهود وزارة الأوقاف المستمرة في نشر الفكر المستنير، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية لدى الفرد والمجتمع.
وفي خطبهم، أكد العلماء أنَّ الحياةَ الخاصَّةَ هي حِصنُ الإنسانِ المـنيعُ، وملاذُه الآمنُ الَّذِي لا يجوزُ لأحـدٍ أن يتعدَّى أسوارَه أو يخترقَ حواجزَه أو يتجاوزَ خصوصيتَه، فهو حقُّه المكتسبُ ومساحتُه المقدسةُ التي يمارسُ فيها شؤونَه بعيدًا عن أعينِ المـتطفلينَ وألسنةِ القيلِ والقالِ، وإذا أرادَ أحدٌ أن يحافظَ على حياتِه الخاصةِ، فليتبعِ الـمنهجَ المـحمديَّ، فيلزمُ خاصَّةَ نفسِه، ولا يتدخَّلُ في شؤون الآخرينَ، وليحترمْ خصوصياتِهم، متأسيًا بقول الجنابِ الـمعظَّمِ صلى الله عليه وسلم: «مِن حُسنِ إِسلامِ الـَمرءِ تَرْكُهُ ما لا يَعنيهِ».
كما أشار العلماء، إلى أن مصرنا محفوظةٌ بحفظِ اللهِ لها، آمنةٌ بنصِّ القرآنِ الكريمِ قال تعالى: {ادخُلوا مصرَ إن شاءُ الله آمنينَ}، تحوطُها دعواتُ آلِ بيتِ الجنابِ المعظمِ صلوات الله وسلامُه عليهِ: «يا أهلَ مِصرَ، نصرتمونا نصركمُ اللهُ، وآويتمونا آواكمُ اللهُ، وأعنتمونا أعانكمُ الله، جعل اللهُ لكم من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل همٍّ فَرَجًا»، مؤكدين أن هذا أوانُ الالتفافِ التامِّ الكامِل حولَ الوطنِ وقيادتِه الرشيدةِ، ولنكنْ جميعًا يدًا واحدة، وقلبًا واحدًا خَلْفَ وَطَنِنَا العظيمِ، نعملُ بجدٍّ وإخلاصٍ، محذرين من سمومَ الشائعاتِ التي تفتكُ بأوصالِ المجتمعاتِ وقتَ الشدائدِ، وتنتشرُ كالنارِ في الهشيمِ، وتهدفُ إلى بثِّ الفزَعِ في قلوبكم، وتزرع القلق في نفوس الناس، وتعمل على زعزعةِ الاستقرارِ الذي هو قوامُ حياتِكم، وتفريقِ الصفِّ الذي هو حصنُ أمتكِم.
ولاقت هذه القافلة تفاعلًا واسعًا من رواد المساجد، الذين عبّروا عن ترحيبهم بها، مطالبين بمواصلة تنظيمها لما تحققه من أثر إيجابي في بناء الوعي الديني الرشيد، وترسيخ القيم الدينية في إطار من الرحمة والاعتدال