أنقاض حدائق القبة تبكي سكانها.. 3 ضحايا و9 مصابين وأسر تنتظر لحظة أمل
شهد الحي الشعبي الذي اعتاد سكانه على البساطة والألفة، واقعة ماساوية، بعدما تحولت "حارة أبو سيف" بمنطقة حدائق القبة إلى ساحة الآم وسرادق عزاء ، بعد أن انهار العقاران يحملان الأرقام 20 و22، وسط صرخات الأهالي وعيون تترقب من بين الدموع خبر نجاة، أو حتى نظرة وداع أخيره.
3جثث من بين الركام و9 مصابين يصارعون الألم
مع مرور الوقت، بدأت فرق الإنقاذ في انتشال الجثث والمصابين، وسط دعوات الأمهات المكلومات على الأرصفة، وأيادي لا تكف الدعاء والتشبث بالأمل بالعثورعلى الأبناء المفقودين، وقد كشف شهو دعيان أن حتى الان لقي 3 أشخاص مصرعهم، كريم أحمد عبد الحميد، يبلغ من العمر 34 عامًا، رمزي عطية مصطفى، ترزي يبلغ من العمر 33 عامًا.ومتوفى آخر لفظ أنفاسه الأخيرة داخل المستشفى، بينما تم نقل 9 مصابين إلى المستشفيات، بعضهم في حالات حرجة، ولا يزال آخرون تحت الأنقاض.
صوت من داخل الكارثة يناجي ربه بالدعوات
ابني لسه تحت، بقالي 8 ساعات مش سامعه عنه خبر"، هكذا صرخت سيدة خمسينية تجلس بجوار الحواجز الأمنية، تراقب أعمال الحفر، وتنتظر معجزة، يشاركها الألم عشرات الأسر الذين حولوا الشارع غلى سرادق عزاء وتضرع، يفترشون الأرض، لا وقت للراحة، لا طعام، لا شراب، فقط سؤال واحد يتردد على كل لسان: "في أمل؟"
وعلى الرغم من مرور ساعات طويلة على الحادث، لا تزال هناك أصوات أمل داخل الركام، تدفع رجال الإنقاذ للعمل بلا كلل، وتمنح العائلات سببًا للبقاء، و تبقى المشاهد الإنسانية الأكثر وقعا من الأوراق والتقارير، حيث أطفال ينتظرون أمهاتهم، زوجات يصرخن على الأرصفة، وأرواح تبحث عن أحبائها في التراب.
تفاصيل الانهيار
وقع الحادث ظهر اليوم، حيث انهار العقاران فجأة، دون سابق إنذار، العقار رقم 20 مكون من طابق أرضي و5 طوابق وكان خاليا من السكان، بينما العقار رقم 22، والمكون من طابق أرضي و4 طوابق، كان مأهولا بالسكان وقت الحادث.
وقد رحجت المعاينة الأولية وجود تصدعات سابقة، بينما يواصل المعمل الجنائي التحقيق في أسباب الانهيار.
جهود مكثفة للعثور على المفقودين
دفعت قوات الحماية المدنية بأجهزة متقدمة، وسلالم هيدروليكية، وكلاب مدربة، وسط إشراف مباشر من القيادات الأمنية. تم إخلاء العقار المجاور رقم 18 كإجراء احترازي، وفرضت الأجهزة كردونًا أمنيًا محكمًا حول مكان الحادث.
التحقيقات جارية
تم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي بدأت مباشرة التحقيق في أسباب الحادث .
