عاجل

"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل العرض الأمريكي على حماس بشأن الأسرى

"واشنطن بوست" تكشف تفاصيل العرض الأمريكي على حماس بشأن الأسرى

تسليم الرهائن من
تسليم الرهائن من قٍبل حركة حماس

‏كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن تفاصيل المباحثات بين مسؤوليين أمريكيين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بشأن أسرى الاحتلال، والدخول في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.

‏وقالت الصحيفة  إن واشنطن عرضت على "حماس" إطلاق سراح عدد من المحتجزين الأحياء، بينهم الجندي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تمديد وقف إطلاق النار شهرين، واستمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

‏وذكرت أن "حماس" لم ترد حتى الآن على المقترح، الذي يعتبر أحد الخيارات التي تمت مناقشتها في المحادثات التي أجراها مبعوث ترامب آدم بويلر مع كبار مسؤولي "حماس"، ومن بينهم رئيس الحركة في غزة خليل الحية، في لقاءات بقطر.

حماس فى وجه الولايات المتحدة


‏وأوضحت الصحيفة أن "حماس" رفضت بالفعل الخطة، التي اقترحها مبعوث الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والتي تقضي بإطلاق سراح نصف الأسرى الآن؛ ثم إجراء مفاوضات في وقت لاحق بشأن إطلاق سراح الباقي؛ مقابل وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي منتصف إبريل.
‏ومع ذلك، وفقًا لمصادر نقلتها الصحيفة الأمريكية، فإن "الحركة تدرس المزايا المحتملة للصفقة المباشرة مع إدارة ترامب".
‏وكان البيت الأبيض، أكد الأربعاء الماضى ، إجراء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مباحثات مباشرة مع حركة "حماس" عقب تسريبات نشرتها وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.

‏وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في مؤتمر صحفي، إن إدارة ترامب أجرت مباحثات مباشرة مع "حماس"، وإن المحادثات مستمرة.
‏بينما أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع "حماس"، وقال إن "إسرائيل أعربت للأمريكيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات".


إسرائيل تؤكد علمها بالمحادثات

من جهتها، أكدت إسرائيل، الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تشاورت معها في شأن اتصالات مباشرة بين الموفد الأمريكي الخاص لقضية الرهائن المحتجزين في غزة آدم بولر وحركة حماس.

ومع استمرار هذه المفاوضات، تبقى إسرائيل في موقف حرج، إذ تخشى أن يؤدي أي تقارب أمريكي مع حماس إلى إعادة تشكيل المعادلة السياسية في المنطقة بطرق لا تخدم مصالحها .. فبالنسبة لإسرائيل، يعد أي اعتراف أمريكي، ولو غير مباشر، بحماس تهديدًا لتصورها التقليدي بأن الحركة "تنظيم معادٍ لا يمكن التعامل معه دبلوماسيًا".

مفاوضات غزة

ويرى مراقبون أن هذه المفاوضات تعكس تحولًا تكتيكيًا في النهج الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية، حيث تسعى واشنطن إلى إعادة تشكيل المشهد في غزة وفقًا لأولوياتها الاستراتيجية، مع إبقاء الضغط على إسرائيل وحماس في آن واحد.

تم نسخ الرابط