عاجل

الصوت الخاشع الباكي.. لحظات ذهبية في حياة الشيخ محمد صديق المنشاوي

الشيخ المنشاوي
الشيخ المنشاوي

تحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام دولة التلاوة المصرية، والذي عرف بـ الصوت الباكي، ويستعرض موقع نيوز رووم بعض المحطات في حياة الشيخ المنشاوي.

ذكرى رحيل الشيخ المنشاوي.. أحد أشهر رواده الأفذاذ في مصر والعالم كله

يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خلال احتفائه بذكرى الشيخ المنشاوي: “في مثل هذا اليوم من عام 1969م رحل عن دنيانا فضيلةُ القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي، أحد أعلام فنّ تلاوة القرآن الكريم، وأحد أشهر رواده الأفذاذ في مصر والعالم كله، والذي عُرفت تلاواته بالخشوع والإتقان”.

وتابع الأزهر: “كان الشيخُ صاحبَ مدرسةِ أداءٍ خاصةٍ مُتفرِّدة، ذاع صيتها من خلال ختمته القرآنية المُجودة والمرتلة، ومن خلال ما تركه من تراث صوتيّ ضخمٍ لدى إذاعات القرآن الكريم ومن تسجيلاته الخارجية في مصر والعالم”.

ذكرى الصوت الباكي.. الارتباط بالقرآن الكريم سلوكًا وأسلوبَ حياة

في الوقت نفسه احتفت وزارة الأوقاف بالذكرى عبر صفحتها الرسمية، وقالت: “إذ نُحيي هذه الذكرى العطرة، لنتضرع إلى الله تعالى أن يتغمد الشيخ محمد صديق المنشاوي بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمه من تلاوة وتعليم ونشر لكتاب الله في ميزان حسناته، وندعو أبناءنا وبناتنا إلى التأسي بنموذجه في الإخلاص، وإتقان التلاوة، والارتباط بالقرآن الكريم سلوكًا وأسلوبَ حياة”.

في ذكرى رحيل الصوت الباكي.. من هو الشيخ محمد صديق المنشاوي؟

وُلد الشيخ محمد صديق المنشاوي في 20 من يناير عام 1920م، بقرية المنشاة التابعة لمحافظة سوهاج، ونشأ في بيت علم وقرآن؛ فوالده الشيخ صديق المنشاوي من أعلام قرّاء عصره، وقد أتمَّ الشيخ محمد حفظ القرآن الكريم في سنٍّ مبكرة، ثم تلقّى علوم التلاوة والقراءات على يد كبار المشايخ، فنبغ فيها حتى أصبح من أشهر قرّاء الإذاعة المصرية والعالم الإسلامي.

سجّل الشيخ المنشاوي المصحف المرتل كاملًا بصوته، كما سجّل ختمةً مجودةً لا تزال تُبث في إذاعة القرآن الكريم، وقد لقّبه جمهوره بـ"الصوت الباكي" لما تميز به من أداء خاشعٍ صادقٍ يلامس القلوب. وشارك الشيخ في بعثات قرآنية إلى دول عدة، منها: فلسطين، وسوريا، والسعودية، وليبيا، وإندونيسيا، وغيرها، ممثلًا لمصر والأزهر الشريف، حيث لقي التكريم والتقدير في كل مكان حلّ به.

ورغم أن عمره كان قصيرًا، فإن أثره العلمي والروحي باقٍ وممتد؛ إذ خلّف تراثًا صوتيًّا لا يزال مصدر إلهام للقراء والمتعلمين، ومدرسة قائمة بذاتها في الخشوع وحُسن الأداء. وقد عُرف -رحمه الله- بتواضعه الشديد وابتعاده عن مظاهر الأضواء، مفضّلًا أن يبقى خادمًا لكتاب الله في السر والعلانية.

 

تم نسخ الرابط