رمضان في الكونغو الديمقراطية.. أجواء روحانية رغم قلة عدد المسلمين

في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث لا تتجاوز نسبة المسلمين 10% من السكان، يأتي شهر رمضان ليضفي طابعًا روحانيًا خاصًا على حياة الجالية المسلمة، رغم قلة أعدادهم. يحرص المسلمون في كينشاسا وغيرها من المدن الكبرى على إحياء رمضان بالصيام والصلاة وتعزيز الروابط الاجتماعية فيما بينهم.

المساجد في رمضان.. مراكز تجمع وروحانية

تُعد المساجد مراكز تجمع أساسية للمسلمين خلال شهر رمضان، حيث يلقي مبعوثو الأزهر الشريف خطبة الجمعة ويقدمون الدروس الدينية، ما يسهم في تثقيف الجالية المسلمة وتعزيز وعيها الديني. وتشهد المساجد في كينشاسا توافدًا كبيرًا من المصلين لأداء صلاة التراويح، وسط أجواء إيمانية مميزة تعكس أهمية هذا الشهر الكريم.

الأسواق والمطاعم.. نكهة رمضانية مميزة

تشهد الأسواق والمطاعم، التي يديرها اللبنانيون، نشاطًا ملحوظًا خلال رمضان. يتم إعداد وبيع الحلويات الشرقية المعروفة مثل الكنافة، الجلاش، القطايف، وبلح الشام، والتي تحمل أسماء لبنانية رغم أصولها المصرية. يحرص المسلمون في الكونغو الديمقراطية على شراء هذه الحلويات لإضفاء لمسة من النكهة الرمضانية على موائدهم.

استعدادات عيد الفطر.. فرحة رغم قلة العدد

مع اقتراب نهاية شهر رمضان، يستعد المسلمون في الكونغو الديمقراطية لاستقبال عيد الفطر. تُقام صلاة العيد في بعض مساجد كينشاسا، ويحرص أفراد الجالية المسلمة على تبادل التهاني والتجمع في الأحياء التي يعيشون فيها، ما يعزز أواصر المحبة والأخوة بينهم.

رمضان في الكونغو الديمقراطية.. تعزيز الهوية الإسلامية

رغم قلة عدد المسلمين في هذا البلد الإفريقي الكبير، إلا أن شهر رمضان يظل مناسبة خاصة تبرز فيها روح الأخوة والتضامن. يجتهد المسلمون في الكونغو الديمقراطية في تعويض قلة الإمكانات بأجواء إيمانية تعزز صلتهم بدينهم وهويتهم الإسلامية. ويحرصون على إحياء العادات والتقاليد الإسلامية، ما يجعل رمضان فرصة لتقوية الروابط الاجتماعية والدينية رغم تحديات الغربة وقلة العدد.

عائشة بنت أبي بكر.. زوجة النبي وأم المؤمنين وفقيهة الأمة

«والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم» موضوع خطبة الجمعة الثانية في رمضان

شعب الكونغو.. طيبة وتسامح يعززان التعايش

يتميّز الشعب الكونغولي بالطيبة والتسامح والانفتاح على الثقافات المختلفة، مما يخلق بيئة إيجابية تعزز التعايش السلمي بين المسلمين وباقي مكونات المجتمع. ورغم اختلاف الديانات، يُظهر الكونغوليون احترامًا كبيرًا للممارسات الدينية، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يقدم الجيران التهاني للمسلمين ويشاركونهم في بعض المناسبات الاجتماعية، ما يعكس روح الود والتآخي بين الجميع.