عاجل

سر غياب الأحزاب السياسية في الشارع المصري؟.. نائب رئيس حزب المؤتمر يوضح

أحمد خالد ممدوح
أحمد خالد ممدوح

قال أحمد خالد ممدوح، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن واقع العمل الحزبي في مصر يتأثر بعدة عوامل متداخلة، بعضها يرتبط بالأداء الداخلي للأحزاب، والبعض الآخر يتعلق بالحاجة إلى إعادة بناء جسور الثقة والتفاعل بين المواطن والمشهد السياسي الحزبي بشكل أوسع.

 

وأشار خلال ندوة مع "نيوز رووم" إلى أن بعض الأحزاب قدمت بالفعل نماذج جادة في العمل الحزبي خلال فترات سابقة، مثل حزب "المصريين الأحرار" الذي نجح في وقت من الأوقات في إطلاق حملات دعائية واسعة وتحقيق انتشار ملموس في الشارع، لكن التحدي لم يكن في أداء الحزب بحد ذاته، بل في طبيعة العلاقة بين قطاع من المواطنين والعمل الحزبي بشكل عام، وهو ما يفرض الحاجة إلى مزيد من الجهد في التوعية والتثقيف السياسي لتعزيز تفاعل الناس مع الحياة الحزبية ودورها في المجتمع.

 

كما استشهد بواقعة شهيرة حين أجرت إحدى القنوات الفضائية استطلاعًا للرأي بالقرب من كوبري قصر النيل، وكانت لافتة  أحد الأحزاب الشهيرة أنذاك، وكانت  واضحة خلف المراسل، إلا أن بعض المارة لم يلتفتوا إليها أو لم يكونوا على دراية كافية بها، وهو ما يعكس أن التحدي لا يكمن في جهد الحزب نفسه، بل في الحاجة إلى تكثيف نشر الوعي والثقافة السياسية بين المواطنين، وتعزيز مشاركتهم في الشأن العام والحياة الحزبية بشكل أوسع.

 

 

وأوضح ممدوح أن تطوير الأداء الحزبي في مصر يتطلب المزيد من الجهد الدائم  من جانب الأحزاب نفسها، سواء من خلال تقديم برامج سياسية واضحة وقريبة من اهتمامات المواطن، أو عبر تكثيف التواصل المباشر مع الشارع.

 وأشار إلى أن جزءًا من التحدي يعود أيضًا إلى طبيعة الموروث الثقافي لدى بعض المواطنين، حيث لا تزال القناعة بدور الأحزاب في تحسين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بحاجة إلى تعزيز، وهو ما يستدعي المزيد من التوعية والتثقيف المجتمعي حول أهمية المشاركة الحزبية والعمل السياسي المنظم.

 

بعض الأحزاب تحاول العمل بجدية رغم الظروف

كما أشاد  بوجود بعض الأحزاب التي تبذل جهودًا ملموسة في ظل تحديات الواقع السياسي، موضحًا أن هناك العديد من كيانات حزبية تسعى بجدية للتواصل مع المواطنين وتقديم برامج وأفكار تخدم المجتمع، مؤكدا أن مثل هذه المحاولات تمثل خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لتعزيز دور الأحزاب في الحياة السياسية خلال الفترة المقبلة.

ونوه إلى  أهمية تطوير البيئة التشريعية والسياسية بما يضمن وضع معايير واضحة لقياس فاعلية الأحزاب ودورها في المجتمع، مع التأكيد على ضرورة أن يعكس كل حزب تفاعله الحقيقي مع المواطنين من خلال أنشطة وبرامج ملموسة.

 كما لفت إلى أهمية الفصل بين الكيان الحزبي وشخص مؤسسه، لضمان استمرارية الحزب ككيان مؤسسي قائم بذاته، وليس مرتبطًا بأفراد، وهو ما يتطلب معالجة هادئة ومدروسة في إطار تطوير الحياة الحزبية.

تم نسخ الرابط