عاجل

رئيس الوزراء الصربي يزور المتحف الكبير ويعلق: بنيان عظيم يليق بمصر

جانب من الزيارة
جانب من الزيارة

استقبل الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الدكتور ديورو ماتسوت رئيس وزراء جمهورية صربيا، في مقر المتحف بميدان الرماية، وكان يرافقه وفد رفيع المستوى يضم عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب الصربي. 

رحب غنيم برئيس الوزراء الصربي، وتحدث معه عن المتحف وأهم مقتنياته، ثم تجول رئيس الوزراء الصربي والوفد المرافق له بالساحة الخارجية والبهو الرئيسي والدَّرَج العظيم وقاعات العرض الرئيسة بالمتحف، حيث استمع إلى شرح مفصل عن هذه الأماكن والمقتنيات المتميزة للمتحف.

وعبر رئيس الوزراء الصربي عن سعادته بوجوده في مثل هذا الصرح العظيم، حيث أبدى انبهاره بفخامة البنيان وروعة التصميم، ودقة سيناريو العرض. 

المتحف المصري الكبير (GEM): صرح حضاري يطل على الأهرامات

يُعد المتحف، الذي يقع بالقرب من أهرامات الجيزة، أكبر متحف للآثار في العالم مخصص لحضارة واحدة. 

يُنتظر افتتاحه الكامل بفارغ الصبر ليكون وجهة عالمية رئيسية، ويهدف إلى عرض كنوز الحضارة المصرية القديمة بأحدث الأساليب التقنية والتفاعلية.

الموقع والمساحة

يتميز المتحف المصري الكبير بموقعه الاستراتيجي على هضبة الجيزة، على بعد حوالي 2 كيلومتر فقط من أهرامات الجيزة الشهيرة. يمتد المتحف على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 500 ألف متر مربع، وتشمل هذه المساحة مبنى المتحف الرئيسي الذي يضم قاعات العرض، بالإضافة إلى مركز للترميم والبحث العلمي، ومكتبة متخصصة، وقاعات للمؤتمرات، ومناطق خدمية للزوار مثل المطاعم والمحال التجارية ومواقف السيارات.

المقتنيات والتحف الأثرية

يضم المتحف المصري الكبير ما يقرب من 51 ألف قطعة أثرية، تغطي آلاف السنين من تاريخ مصر، بدءًا من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني. 

يهدف المتحف إلى عرض هذه المجموعات بشكل منهجي ومتكامل، مما يتيح للزوار فهمًا أعمق للحضارة المصرية. 

من أبرز ما سيعرضه المتحف ولأول مرة بشكل كامل، هي مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون 5398 قطعة أثرية، والتي سيتم عرضها بالكامل معًا. 

كما يضم المتحف قطعًا أثرية ضخمة مثل تمثال رمسيس الثاني المهيب الذي يستقبل الزوار في البهو الرئيسي، ومركب خوفو الشمسي الذي تم نقله في موكب خاص للمتحف.

أهداف المتحف وأهميته

يهدف المتحف المصري الكبير إلى أن يكون صرحًا ثقافيًا عالميًا متكاملًا، لا يقتصر دوره على عرض الآثار فقط، بل يمتد ليشمل البحث العلمي، والتوثيق الرقمي للقطع الأثرية، وعقد الندوات والمؤتمرات، وتوعية الأجيال الجديدة بالحضارة المصرية. 

يُتوقع أن يستقبل المتحف ملايين الزوار سنويًا، مما يساهم بشكل كبير في تنشيط السياحة المصرية ودعم الاقتصاد الوطني. 

وقد افتتح المتحف جزئياً في أكتوبر 2024، مع الإعلان عن افتتاح كامل في الربع الأخير من عام 2025.

تم نسخ الرابط